قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح الرضيّ على الكافية [ ج ٣ ]

شرح الرضيّ على الكافية [ ج ٣ ]

413/478
*

[اسم الفاعل]

[تعريفه ، وصيغه المختلفة]

[قال ابن الحاجب :]

«اسم الفاعل : ما اشتق من فعل لمن قام به بمعنى الحدوث»

«وصيغته من الثلاثي المجرّد على فاعل ، ومن غير الثلاثي على»

«صيغة المضارع بميم مضمومة وكسر ما قبل الآخر» ؛

[قال الرضى :]

قوله : «ما اشتق من فعل» أي مصدر ، وذلك على ما تقدم ، أن سيبويه سمّى المصدر : فعلا ، وحدثا ، وحدثانا ، والدليل على أنه لم يرد بالفعل نحو ضرب ويضرب ، وإن كان مذهب السيرافي أن اسم الفاعل واسم المفعول مشتقان من الفعل والفعل مشتق من المصدر : أن (١) الضمير في قوله : لمن قام به ، راجع إلى الفعل ، والقائم هو المصدر والحدث ؛

قوله : «لمن قام به» ، الأولى أن يقول : لما قام به ، وذلك لما ذكرناه ، أن المجهول أمره يذكر بلفظة «ما» ، ولعله قصد التغليب ؛ (٢)

ويخرج بقوله : لمن قام به : اسم المفعول والآلة ، والموضع ، والزمان ، ويدخل فيه : الصفة المشبهة ؛ ولا يشمل جميع أسماء الفاعلين ، نحو : زيد مقابل عمرو ، وأنا مقترب من فلان ، ومبتعد عنه ، ومجتمع معه ، فإن هذه الأحداث نسبة بين الفاعل والمفعول ، لا تقوم بأحدهما معيّنا دون الآخر ؛

__________________

(١) خير قوله : والدليل ..

(٢) يعني تغليب المعلوم على المجهول ؛ فعبر عن الجميع بما هو للمعلوم ؛