[ماذا]
[إعرابها وأوجه استعمالها]
[قال ابن الحاجب :]
«وفي : ماذا صنعت ، وجهان : أحدهما : ما الذي ، وجوابه»
«رفع ، والآخر : أيّ شيء؟ ، وجوابه نصب» ؛
[قال الرضى :]
اعلم أن «ذا» ، لا تجيئ موصولة ، ولا زائدة ، إلا مع «ما» و «من» الاستفهاميتين ؛ والأولى في : «ماذا» ، هو و : «من ذا خير منك (١)» : الزيادة ، ويجوز ، على بعد ، أن تكون بمعنى الذي ، أي : ما الذي هو خير منك ، على حذف المبتدأ ، نحو : ما أنا بالذي قائل ، وأمّا قولك : من ذا قائما ، فذا ، فيه : اسم الإشارة لا غير ؛ ويحتمل في : (من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً) (٢) ، و : ما ذا الذي ... أن تكون زائدة ، وأن تكون اسم إشارة ، كما في قوله تعالى : (أَمَّن هذا الذي هو جند لكم) (٣) ؛ وهاء التنبيه تدخل على اسم الاشارة فيقال : ما هذا الذي تقول :
وقد جاءت «ذا» زائدة بعد «ما» الموصولة ، قال :
__________________
(١) قوله : خير منك ، راجع إلى كل من : ماذا ، ومن ذا ؛
(٢) من الآية ٢٤٥ سورة البقرة ،
(٣) من الآية ٢٠ سورة الملك ،