وعسى ، ولعل ، متقاربان ، فإن قدّر القول ههنا ، جاز للمنازع أن يقدّره ، أيضا ، في خبر المبتدأ ، ولا يجوز أن يكون «ماذا» مفعول : أن يتحدثوا ، لكون «أن» موصولة (١) فالتقدير : أن يتحدثوا به ؛
[تكملة]
[في ذكر أحكام للموصول تركها المصنف]
ولا بأس أن نذكر بعض ما أهمله المصنف من أحكام الموصول ، وأحكام من ، وما ، وأيّ ، في الاستفهام ، وما يناسبها ، فنقول :
الموصول والصلة كجزأي اسم ، وقد ثبت للموصول التقدم لكون الصلة مبيّنة له ، فيجب للصلة التأخر ، فلا تتقدم الصلة ، ولا جزء منها على الموصول ، ولا تعمل الصلة ، ولا ما يتعلق بها ، فيما قبل الموصول ، لأن ذلك المعمول ، إذن ، جزؤها ، وقد تقرّر أن جزءا منها لا يتقدم على الموصول ؛
ولا تتعلق الصلة بما قبل الموصول بأن تكون مصدّرة ببل ، أو لكن ، أو علامة جواب القسم ، ونحو ذلك مما له تعلق بما قبل الموصول ، لأن ذلك المتعلّق به المتقدم ، إذن ، جزء الصلة ؛
ولا يفصل بين الموصول والصلة ، ولا بين بعض الصلة وبعض بتابع للموصول ، كالوصف ، والبدل ، والعطفين ، والتأكيد ، ولا بخبر عن الموصول (٢) ولا باستثناء منه ، إذ هذه الأشياء لا تجيئ إلا بعد تمام الكلمة ؛
__________________
(١) يعني موصولا حرفيا ، ولا يتقدم معمول الصلة على الموصول حرفيا كان أو اسميا ؛
(٢) في النسخة المطبوعة اضطراب في هذا الموضع ، أمكن بفضل الله ازالته حتى استقام المعنى ؛