[أسماء الأفعال]
[أنواعها ـ علة بنائها ـ تنوينها]
[قال ابن الحاجب :]
«أسماء الأفعال : ما كان بمعنى الأمر أو الماضي ، مثل :»
«رويد زيدا أي أمهله ، وهيهات ذاك أي بعد» ؛
[قال الرضى :]
اعلم أنه إنما بنى أسماء الأفعال لمشابهتها مبنيّ الأصل ، وهو فعل الماضي والأمر ، ولا تقول إن «صه» اسم ل «لا تتكلم» ومه ، اسم ل «لا تفعل» ، إذ لو كانا كذلك ، لكانا معربين ، بل هما بمعنى : اسكت ، واكفف ، وكذا لا نقول ان «أفّ» بمعنى أتضجرّ ، و «أوه» بمعنى أتوجّع ، إذ لو كانا كذلك لأعربا كمسمّاهما ، بل هما بمعنى : تضجرت وتوجّعت الإنشائيّين ؛
ويجوز أن يقال : ان أسماء الأفعال بنيت لكونها أسماء لما أصله البناء ، وهو مطلق الفعل ، سواء بقي على ذلك الأصل كالماضي والأمر ، أو خرج عنه كالمضارع ، فعلى هذا لا يحتاج إلى العذر المذكور ؛
والذي حملهم على ان قالوا : إن هذه الكلمات وأمثالها ليست بأفعال مع تأديتها معاني الأفعال: أمر لفظي، وهو أن صيغها مخالفة لصيغ الأفعال ، وأنها لا تتصرف تصرفها ،