لا يخفى كونه خلاف الظاهر اللهم الا ان يدعى ظهوره بالنسبة الى ما قاله الشارح رحمه الله بناء على ان فيه بعدا من حيث المعنى وفى هذا بعدا من حيث اللفظ واقول لا حاجة الى شئ من التأويلين لان رسل عيسى عليه السّلام كانوا رسلا من الله تعالى ردا له مقررين لشريعته كهارون لموسى عليه السّلام بدليل ظهور المعجزة على ايديهم المختص بالنبى على ما تقرر فى الكلام وانه لا معنى لتكذيبهم فى كونهم رسلا من البشر ووحيهم بذلك* قال قدس سره ان حكم كم الخ* فان فى كم تغليبا للخدام على السلطان بقوله هو اعلى يدا منكم فان السلطان داخل فيه وفى اضافة الحكم تغليب له عليهم والاظهر فى التمثيل قوله تعالى (أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا) حيث غلب شعيب عليه السّلام على قومه فى الخطاب وغلب القوم عليه فى نسبة العود (قوله ابدائيا) لكونه غير مسبوق بطلب او انكار (قوله فان قيل الخ) معارضة للدليل المذكور على ان مقتضى الظاهر اخص مطلقا وتوجيهه ان دليلكم وان دل على ذلك لكن عندنا ما ينفيه فان الكلام المذكور على وفق مقتضى الظاهر اى على وفق امر ظاهر وهو الانكار وليس على وفق الحال اصلا لان الحال كما مر عبارة عن الداعى الى اعتبار خصوصية فى الكلام زائدة على ما يفيد اصل المعنى ولا داعى للمتكلم ههنا سوى الخلو الادعائى وهو يقتضى ترك التأكيد لا التأكيد فبينهما عموم وخصوص من وجه لاجتماعهما فيما اذا كان الداعى هو الظاهر وتحقق مقتضى الظاهر بدونه فيما اذا كان الكلام على وفق الظاهر الذى لا يكون داعيا كالصورة المذكورة وتحقق مقتضى الحال بدونه فيما اذا كان على وفق مقتضى الحال الغير الظاهر ومبنى المعارضة ان متقضى الظاهر ليس عبارة عن مقتضى ظاهر الحال حتى يكون اخص مطلقا بل عن مقتضى الامر الظاهر سواء كان حالا او لا وبما حررنا اندفع ما قيل انه اذا كان مقتضى الظاهر عبارة عن مقتضى ظاهر الحال كان اخصيته ضروريا فلا ورود لهذا الاعتراض وان قول المعترض انه على وفق مقتضى الظاهر اى ظاهر الحال اعتراف بانه على وفق مقتضى الحال فكيف يقول انه ليس على وفق مقتضى الحال مطلقا (قوله غير بليغ) لعدم كونه على وفق مقتضى الحال (قوله اذ لا يعرف الخ) اى لا يعرف اعتباره المتكلم وعدم اعتباره الا بالتأكيد فى كلامه وتركه وان كان يعرف الانكار وعدمه بعلامات دالة عليه او باظهار المخاطب (قوله فيجعل الخ) لا يخفى ان الجعل ليس متأخرا عن الاخراج فاما ان يجعل الاخراج مجازا عن ارادته او يجعل الفاء للتفصيل (قوله اذا قدم اليه الخ) قال فى شرح المفتاح هذا الاشتراط