بقوله ليخرج* قال قدس سره والظاهر الخ* توجيه لعبارة المفتاح بحيث يندفع اعتراض المصنف رحمه الله تعالى والمنافاة المذكورة* قال قدس سره المراد بما عند العقل الخ* فيه بحث اما او لا فلانه ان اراد ان مراد السكاكى رحمه الله ذلك كما يشهد به الاستدلال بكلامه عليه فيرد عليه انه لا معنى للعدول عن عبارة القوم لاجل فساد معنى اراده من عبارتهم ولا يفهم منها لغة ولم يصرحوا به وان اراد ان مراد القوم ذلك فلا معنى للاستشهاد عليه بكلامه واما ثانيا فلانه لا شك انه لا يصح ارادة هذا المعنى من ما عند العقل على قانون اللغه لانه ظرف مستقر فارادته بان يعتبر متعلقه الثبوت ويحمل على امكان الثبوت الذى يلازمه ان لا يمتنع فهو بعينه التوجيه المستفاد من عبارة الشارح رحمه الله كما عرفت سابقا* قال قدس سره لما اعتقد الخ* فلا يدخل حينئذ فى خلاف ما عند العقل كما لم يدخل فى خلاف ما عند المتكلم فان يبطل طرد الحدبه* قال قدس سره واما الجواب* هذا اعادة لما ذكره سابقا بقوله وصح ايضا ما يدل عليه الخ وبقوله ويرد عليه انه مناف الخ من غير فائدة* قال قدس سره فانما يتم آه* الحصر ممنوع اذ لا دليل عليه ولعل انما للتأكيد (قوله فلا يجوز التعبير به عنه) اذ لا دلالة للعام على الخاص فلا يكون مراد منه وفيه ان الشائع المتبادر من قولهم هذا عند ابى حنيفة وعند اهل السنة والجماعة الى غير ذلك ان ذلك مرضيهم ومقتضى عقولهم وان كان من حيث اللغة اعم (قوله وحينئذ يندفع الخ) اى حين اذ كان ما عند العقل اعم اندفع اعتراض الاول وهو منع بطلان الطرد كما اندفع الاعتراض الثانى وهو منع بطلان العكس لانه اذا كان اعم كان نحو كسا الخليفة الكعبة داخلا فيه فلا يكون داخلا فى خلاف ما عند العقل فلابد من تبديله بقوله خلاف ما عند المتكلم ليدخل نحو كسا الخليفة الكعبة فى الحد وبعد التبديل حصل لقوله ما عند المتكلم فائدة مختصه لا بد من ذكره لاجل تلك الفائدة وهى ادخال نحو كسا الخليفة ولقوله لضرب من التأول فائدة خاصة لا بد لاجلها من ذكره وهى اخراج الاقوال الكاذبة وحصل فائدة مشتركة بينهما وهى اخراج قول الجاهل وحينئذ يصح اسناد اخراجه الى كل واحد منهما لكن بكون حصولها من احدهما اى واحد اعتبر الاخراج به مقصودا بالذات ومن الاخر بالتبغ لئلا يلزم اخراج المخرج واذا كان الامر كذلك لا يتجه ان يقال لا نسلم بطلان الطرد لو لم يقل ما عند المتكلم بدخول قول الجاهل لخروجه بقوله لضرب من التأول لان ذكره لاجل الفائدة المختصة اذ لولاه لبطل