او الكلام على حذف المضاف او الحيثية مرادة مع كونه تكلفا لا يحتاج اليه غير صحيح فى نفسه اذ لا يتعلق بها الرؤية ولا يصح تقدير الجزاء حينئذ لرأيت امرا فظيعا ثم ان اعتبار صحة رؤية كل من يتأتى منه كافى فى كون حالهم فى غاية الظهور ولا يحتاج الى وقوع الرؤية فما قيل ان صدق الشرطية لا يقتضى وقوع مقدمها بل كلمة لو تدل على امتناع وقوعها فلا يدل على كون حالهم فى غاية الظهور فى غاية السقوط لا نحققها فى نفسها وكونها فى غاية الظهور لا ينافى امتناع رؤية المخاطب لها لكونها فظيعة هائلة (قوله على حذف المضاف) اما قبل ضمير بها او قبل مخاطب (قوله اكرم اليه) الظاهر اسقاط اليه (قوله او احسن) اورد بكلمة او نظرا الى كون كل واحد منهما شرط له جزاء على حدة وفى الايضاح بدون حرف العطف بطريق التعداد وفى بعض النسخ بالواو وهو ظاهر (قوله لفساد المعنى) لان الاخراج فى صورة الخطاب يفيد الخصوص والعموم انما هو لاخراجه عما يفيده صورته فتدبر فانه قد زل فيه الاقدام (قوله بايراده علما) اشارة الى ان العلمية مصدر المتعدى ومعناه جعله علما والجعل بالايراد (قوله وهو ما وضع لشئ مع جميع مشخصاته) المراد بالمشخصات امارات التشخص لا موجباته لان التشخص هو الوجود على النحو الخاص او حالة تتبعه اى تقارنه والاعراض والصفات كالشكل والكيف والكم امارات يعرف بها الشخص كما تقرر فى محله فتبدل المشخصات لا يوجب تبدل الشخص وانما لم يقل مع تشخصه لانه انما يتم على القول بكون التشخص زائدا على الماهية وجوديا بخلاف ما اذا كان نفس الذات او امرا عدميا فانه لا مقارنة فى الاول ويلزم انعدام الشخص فى الثانى ومن هذا التعريف يعلم طريق احضار الشخص بان يعلم باعتبار العوارض التى هى امارات لتشخصه فالعلم وان كان كليا لكن المعلوم به جزئى لعدم مطابقته لما سوى ذلك الجزئى فاندفع الشكوك التى عرضت للناظرين فى هذا المقام* قال قدس سره يخرج عن هذا التعريف الاعلام الجنسية* لانها موضوعة لنفس الماهية الحاصلة فى الذهن كالمعرف بلام الجنس الا ان التعريف فيها والاشارة الى معلوميتها مستفاد من جوهر اللفظ وفى المعرف من اللام والقول بان الماهية المتحدة فى الذهن شخص لعدم التعدد فيها وان لم يكن شخصا بمعنى امتناع فرض الاشتراك ولذا قال المنطقيون الطبيعية فى قوة الشخصية تكلف* قال قدس سره مع جميع المشخصات الذهنية* فان الماهية الحاصلة فى الذهن تعرض لها عوارض فى الذهن فان الصورة الانسانية الحاصلة فى ذهن زيد غير الحاصلة فى ذهن عمرو بالشخص والمراد بالمشخصات فى تعريف العلم مطلق المشخصات اى ما يكون مفيدا لتشخصه