ليس بشرط فى شئ منها* قال قدس سره لتوقف كل منهما الخ* التوقف فى المضمر الغائب مسلم ولذا قال الشيخ ابن الحاجب فى تعريف المضمر ما وضع لمتكلم او مخاطب او غائب تقدم ذكره لفظا او معنى او حكما وفى المعرف بلام العهد ممنوع فان مدلوله الحصة من الحقيقة المعهودة بين المتكلم والمخاطب سواء تقدم ذكرها اولا ومنشاؤه عدم الفرق بين الحضور والاحضار* قال قدس سره كما اشير اليه فيما بعد* اى فى ضمن لا يقال لكنه غير مسلم عند الشارح رحمه الله ولذا خص الاحتراز بقوله ابتداء بالضمير الغائب* قال قدس سره اى بحسب وضعه* فمعنى ابتداء فى اول حاله* قال قدس سره واما بحسبهما فلا* فيه ان جميع المعانى المشتركة يحضر عند سماعه بعد العلم بالوضع وانما التردد والتوقف فى تعيين المراد* قال قدس سره اعم من ان يكون بقرينة اولا* لتدخل فيه المعارف التى سوى العلم وتخرج بقيد باسم مختص به (قوله لان الاسم المختص بشئ معين الخ) اى مشخص وانما اعتبره لان الكلام فى التعبير عن المسند اليه المعين كما اشار اليه بقوله لكن ليس شئ منها مختصا بمسند اليه معين لا لانه اعتبره مع قوله باسم مختص به حتى يرد ان الكلام فى كون القيد الاخير مغنيا عن الاولين فاعتبار التعين غير مناسب واما المختص بشئ مطلقا فليس العلم وحده فان المعرف بلام الجنس مختص بالجنس لا يطلق على غيره بحسب وضع واحد واطلاقه على الفرد الذهنى او جميع الافراد انما هو بالقرينة فما قيل المراد بالتعيين اعم من التعيين التعريفى او التنكرى ولو حذفه لكان اولى ليس بشئ قال قدس سره اذا انحصر فى شخص* اما ابتداء كالشمس او بالغلبة كالرحمن كان اسمه مختصا به فى الظاهر اذ لا يستعمل فى غير ذلك الشخص ولا يحضره بعينه فى الحقيقة من غير قرينة لكونه غير موضوع له وانما كان هذا الجواب تكلفا لان المراد بالاختصاص الاختصاص الوضعى كذا قيل وفيه ان الظاهر من الاختصاص اعم وكونه فى العلم بحسب الوضع لا يقتضى ارادته ولعل وجه التكلف انه لو كان غرض الشارح رحمه الله الاحتراز عنه بقوله بعينه لتعرض له فانه لخفائه احق بالتعرض (قوله موقوف على الخ) كما يدل عليه قوله بواسطة تقدم ذكره وقوله بواسطة العلم بالصلة (قوله يكون هذا بعينه الخ) اى فى المأل فان الاحضار بنفس اللفظ والاحضار بالاسم المختص مألهما واحد وما قيل ان الاحضار بنفس اللفظ متحقق بضمير المتكلم والمخاطب وليس بالاسم المختص فوهم لما عرفت من انهما يحتاجان الى قرينة التكلم والخطاب وكذا الاحضار بلفظ الرحمن بقرينة الغلبة (قوله وبعد اللتيا والتى) اللتيا بفتح اللام وجاء بضمها تصغير التى فى الرضى التزم حذف