المختصة لا يطلق على غيره تعالى اصلا والتحقيق انه قبل الادغام وبعده من الاعلام الغالبة مختصة بذاته تعالى الا انه قبل الادغام غلبته تحقيقية لتحقق استعمال اله منكرا فى غيره تعالى وبعد الادغام غلبته تقديرية وقد فصلناه فى حواشى التفسير وفى توصيف الذات بالواجب الوجود الخالق لكل شئ اشارة الى طريق احضار الذات المعنية اعنى اللازم المساوى له فى نفس الامر وان كان كليا عند العقل (قوله كلمة توحيد) اى كلمة تفيد التوحيد وتدل عليه فما قال الا بهرى من ان الافادة بحسب الشرع دون اللغة ان اراد ان دلالتها على التوحيد بحسب وضع الشرع فليس بشئ للقطع بان الشرع لم ينقل هذه الكلمة عن المعنى اللغوى الى معنى آخر وان اراد ان افادتها لكون القائل موحدا بحسب الشرع فمسلم لكن فليس كلامنا فيه (قوله على اعتبار عهد) اى على اعتبار فرد معهود من لفظ الله (قوله فيلزم استثناء الشئ من نفسه) اما اذا كان لفظ الله اسماء للمعبود بالحق فظاهر لاتحاد المستثنى منه والمستثنى مفهوما وصدقا واما اذا كان اسما للواجب الوجود فلانه لا معنى للاستثناء من حيث المفهوم فالاستثناء من حيث الصدق والمعبود بالحق وواجب الوجود متحدان صدقا سواء اريد بهما ما هو معبود بالحق وواجب الوجود بالفعل او بالامكان واما ارادة المعبود بالحق بالامكان من المستثنى منه وواجب الوجود بالفعل من المستثنى فمما لا وجه له (قوله او موجود الخ) نقل عنه يشير الى ان الاستثناء بدل من اسم لا على المحل والخبر محذوف فان قلت هلا قدرت الامكان ونفى الامكان يستلزم نفى الوجود من غير عكس قلت لان هذا رد على خطأ المشركين فى اعتقاد تعدد الآلهة فى الوجود ولان القرينة وهى نفى الجنس قرينة الوجود دون الامكان ولان التوحيد هو بيان وجوده ونفى اله غيره لا بيان امكانه وعدم امكان غيره ولا يجوز ان يكون الاستثناء مفرغا واقعا موقع الخبر لان المعنى على نفى الوجود عن آلهة سوى الله لا على نفى مغايرة الله عن كل اله انتهى والمراد بالمحل المحل البعيدا عنى الابتدائية لا المحل القريب اعنى النصب والا لدخل البدل تحت النفى ولذا لم يجوز النصب فى المستثنى مع انه فى كلام غير موجب والمستثنى منه مذكور ويرد على قوله لا على نفى مغايرة الله عن كل اله ما ورد فى الثناء ولا اله غيرك فتدبر (قوله وفى التنزيل الخ) غير الاسلوب لان العلم مضاف اليه فى الظاهر ومسند اليه فى الحقيقة لان ذكر اليد كناية كما فى قوله تعالى (بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) اى ما قدمت فقوله تعالى (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) دعاء وقوله وتب الذى بعده خبر وقيل المراد هلاك