الظاهر وليس كذلك كما عرفت منقولا عن الرضى على ان هذه المقدمة لا يحتاج اليها فى اتمام المقصود اذ يكفى ان يقال اسم الاشارة لاستدعائه كمال التمييز وهو انما حصل بالصفات المتقدمة كان ايراده بمنزلة ذكر المشتق فيشعر بعلية تلك الاوصاف لما اجرى عليه (قوله اى الى حصة الخ) يعنى ان المراد بالمعهود الحصة المعهودة لانها الكاملة فى المعهودية ولوقوعه فى مقابلة نفس الحقيقة والا فالاشارة الى المعهود متحققة فى لام الجنس ايضا والحصة والفرد عندهم بمعنى واحد والفرق بينهما انما هو فى اصطلاح المنطق ولذا قال فى شرح المفتاح واما الى حصة معينة من الحقيقة فردا او فردين او اكثر وانما اختار لفظ الحصة لان المتبادر من الفرد الشخص الواحد والمعهود الخارجى قد يكون نوعا وقد يكون اكثر من واحد قال فى شرح المفتاح واما الحالة التى تقتضى تعريف المسند اليه باللام فهى متى اريد بالمسند اليه نفس الحقيقة او عموم الافراد وشمولها او حصة معينة منها (قوله واحدا كان الخ) كما اذا قيل لك جاءنى رجل او رجلان او رجال فتقول اكرم الرجل او الرجلين او الرجال كذا فى شرح المفتاح (قوله وذلك لتقدم الخ) وهذا التقدم شرط لصحة استعماله كما فى المضمر الغائب لا انه قرينة لارادة الحصة على ما وهم لانه يلزم ان يكون استعمال المعرف فيه مجازا مع ان كمال التعريف فيه والمراد بالكناية ما يقابل الصريح لا المعنى المصطلح (قوله رب انى وضعتها انثى) تأنيث الضمير مع كونه راجعا الى ما لانه دار بين المرجع والحال التى هى بمنزلة الخبر اعنى انثى فرعاية الخبر اولى (قوله لكن التحرير الخ) يعنى بضم الحال اعنى محررا صار مختصا بالذكر لا ان المراد من كلمة ما الذكر (قوله كما فى وصف المنادى الخ) هذا على تقدير ان يكون المنادى هو المعرف باللام كما اشار اليه الشيخ ابن الحاجب بقوله واذا نودى المعرف باللام قيل يا ايها الرجل فكون المنادى هو الرجل المعهود ولحضوره المستفاد من النداء لا يحتاج الى تقدم الذكر واما على ما ذهب اليه الشيخ الرضى من ان المنادى هو اىّ والوصف لازالة الابهام وبيان الماهية فالتعريف للجنس (قوله واسم الاشارة الخ) ليت شعرى ما معنى كون اللام فى هذا الرجل للعهد فانه ذكر الرضى فى بحث المنادى انه لا يوصف اسم الاشارة الا باسم الجنس المعرف باللام اما اسم الجنس فلانه هو الدال على الماهية من بين الاسماء والمحتاج اليه فى نعت اسماء الاشارة بيان ماهية المشار اليه واما التعريف باللام فلان تعيين الماهية حصل من لفظ الجنس وتعيين الفرد من افرادها قد علم من اسم اشارة فلم يبق الا التطابق المطلوب بين النعت والمنعوت واخصر التى التعريف هى اللام