شرح المفتاح الشربفى او من هم السقم جسمه اذا به واذهب لحمه فهو كناية عن كمال العناية ولا يجوز ان يكون من هممت الشئ اردته لابتناء صيغة التفضيل للمفعول او القول بالاسناد المجازى اى اهم صاحبه (قوله يجرى مجرى الاصل) معناه ان جميع الدواعى التى تذكر للتقديم كلها راجعة اليه رجوع الفروع الى اصله المستنبطة منه لا انها محتاجة فى كونها مقتضية للتقديم الى ارجاعها اليه فى شرح المفتاح الشربفى ان جعلها حالات مقتضية للتقديم بلا واسطة الاهمية اولى من جعلها من اعتبارات الاهمية بناء على ان تقديمه لما كان مفيدا لهذه المعانى كان ذكره اهم من ذكر المسند ولعل المصنف رحمه الله ادرجها فى تلك الاعتبارات روما للضبط (قوله اذا لم يكن معه ما يقتضى العدول الخ) فانه عند تحققه يترك تقديم المسند اليه لانه اولى ويترك الاولى عند تحقق المقتضى لخلافه فتدبر فانه قد غلط فيه وقيل ان اللازم من وجود المقتضى للعدول التعارض بينه وبين ما يقتضى التقديم (قوله حصول الشئ) اى المترقب لئلا ينافى ما يقال ان حصول نعمة غير مترقبة الذّو هو كرزق لا يحتسب (قوله بعضهم بقبول بالمعاد) وهو الهادى كما يدل عليه قوله بان امر الآله حيث جعل الحشر من امر الاله وقوله بعده واللبيب اللبيب من ليس بغتر بكون مصيره للفساد اى فساد المزاج وعدم المعاد (قوله واما لتعجيل المسرة او المساءة للتفأل او التطير) اى لكونه صالحا للتفأل او التطير على ما فى الايضاح فلفظ المسند اليه لكونه صالحا للتفأل او التطير يفيد المسرة او المساءة وتقديمه لا لافادتهما بل لتعجيلهما واشار بزيادة لفظ التعجيل الى ان ما وقع فى المفتاح وهو اما لان اسم المسند اليه يصلح للتفأل فتقدمه الى السامع لتسره او تسوءه معناه تسره او تسوءه ابتداء واماما فى شرح المفتاح من انه اذا كان الاسم يصلح للتفأل وتقصد التفأل فتقدم الاسم الى السامع بتقديمه على المسند ليتفأل به فتحصل له مسرة او مساءة وذلك لان التفأل والتطير انما يكونان بمستهل الكلام لا بما يذكر فى اثنائه فبطل ما قيل ان التفأل حاصل قدم الاسم او اخر فالمقتضى لتقديمه تعجيل المسرة او المساء بتعجيل التفأل ففيه بحث اما اولا فلانا لا نسلم ان التفأل والتطير انما يكونان بمستهل الكلام ففى الاساس الفال ان يسمع الكلمة الطيبة فيتيمن بها وفى القاموس الفال ضد الطيرة كان يسمع مريض يا سالم او طالب يا واجد وفى الطيبى شرح المشكوة روى انس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم انه قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبنى الفال قالوا وما الفال قال كلمة طيبة واما ثانيا فلانه ان اراد بالكلام فى قوله مستهل الكلام الجملة على ما هو