عليه مخاطبا ومتكلما او غائبا او فى الاحوال الثلث التى يستحقها عند الاجراء على موصوفه (قوله وهذا معنى قوله وشبهه الخ) لا يخفى ان المستفاد من كلام السكاكى رحمه الله تعالى ان مشابهته بالحالى بواسطة عدم التفاوت سبب نقصانه فى التقوى وعدم كونه نظير اله فالمناسب لكلامه ان يجعل داخلا فى دليل يقربه لا معطوفا على قال كما اختاره الشارح رحمه الله تعالى على ان المستفاد من كلامه هو انه مشابه له لا انه جعله مشابها له كما يدل عليه صيغة التفعيل وحمله على بيان المشابهة لا يساعده المقام (قوله على انه مفعول معه) ومصاحبه اما التضمن والعامل فيهما معنى العلية المستفادة من اللام اى علل القرب بالتضمن مع الشبه واما الضمير فاالتضمن بمعنى الاشتمال اى لاشتماله على الضمير مع الشبه (قوله المقاربة فى التقوى) فى تاج البيهقى المقاربة القصد فى الامور ومنها قاربته فى البيع مقاربة وفى بعض النسخ المقارنة بالنون وعلى التقديرين اندفع ما قال السيد ان الاظهر احدهما ثبوت التقوى لان المقاربة كالقرب يشتمل على امرين (قوله ولا يخفى ما فيه من التعسف) نقل عنه وجهان احدهما جعل الواو الذى اصله العطف بمعنى مع والثانى جعل قوله وشبهه تعليلا لما هو غير مذكور وهو ان ليس فيه كمال التقوى وكلاهما ليس بشئ لان الواو بمعنى مع كثير فى الكلام الا انه لكونه مجازا يحتاج الى القرينة وهى جزالة المعنى فان جعله عاطفة ليس نصا فى كون العلة مجموع الامرين بخلاف كونه بمعنى مع وعدم كمال التقوى مذكور ضمنا كثبوت اصل التقوى ومجموعهما معنى القرب معلل بمجموع الامرين وقيل لانه يلزم ان يكون التضمن متعلقا بامرين احدهما لفظ وهو الضمير والثانى معنى اعنى المشابهة وفيه ان الضمير فى زيد قائم منوى وهو معنى حقيقة لفظ حكما وان التضمن هنا بمعنى الاشتمال ولا شك فى اشتماله عليهما على انه لا يتم على تقدير كون مصاحبه التضمن وقيل لان المفعول معه سماعى عند سيبويه وفيه انه ذكر فى التسهيل وغيره ان الصحيح ان المفعول معه قياسى وقيل ان مدخول الواو بمعنى مع يكون مقصودا بالنسبة ومصاحبه غير مقصود بالنسبة بل تابع فيها وفيه ان اكثر امثلته لا يجرى فيه ذلك نحو اعجبنى استواء الماء والحشبة وسرت والنيل وجئت وطلوع الشمس كيف والواو فيه بمعنى مع وهى للمصاحبة قد تدخل على التابع نحو جاء الامير مع الوزير وقد تدخل على المتبوع نحو (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) وفى المفصل شرطه ان يكون الفعل مشتركا بينه وبين فاعل فعل (قوله ليكون اوضح) فيه ان العطف يوهم كون كل واحد منهما علة للقرب بخلاف كونه بمعنى مع فانه نص فى كون