على العموم اى شموله لكل الافراد (قوله بخلاف ما لو اخر الخ) كلمة ما زائدة كما فى قوله تعالى (مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) ولو شرطية جزاؤه قوله فانه يفيد نفى الحكم الخ ان جاز وقوع الاسمية جواب لو كما فى المغنى ومحذوف ان لم يجز كما فى الرضى اى لم يدل على العموم وقوله فانه تعليل له وانما لم يقل بخلاف التأخير تنصيصا على بيان مخالفة حكمى التقديم والتأخير (قوله عن جملة الافراد) اى رفع الايجاب الكلى لا النفى عن الكل المجموعى فان كل المضاف الى النكرة لعموم كل فرد لا لعموم الكل (قوله يفيد عموم السلب) لما كان عموم السلب مستلزما لسلب العموم ترك اداة الحصر بخلاف سلب العموم فانه لا يستلزم عموم السلب فاورده بطريق الحصر (قوله ممنوع) اى لا نسلم كثرة استعماله فى التأكيد فانه مشروط بان يكون مضافا الى الضمير غير مجرد عن العوامل اللفظية (قوله فى اصل الدعوى) اى كون تقديم المسند اليه المسور بكل لعموم السلب وتأخيره لسلب العموم (قوله بالاستعمال) اى باستعمال البلغاء كذلك والاستعمال دليل اللغة (قوله لبيان السبب) اى السبب الباعث للوضع على هذا الطريق (قوله اهمل فيها) جملة مستأنفة لاثبات كونها مهملة (قوله لان حرف السلب الخ) هذا وجه لفظى للفرق بين المعدولة والسالبة كما تقرر فى موضعه لكنه جار فى لم يقم انسان ايضا مع انه سالبة على ما سيجئ والتحقيق ان الحكم ان كان بسلب الربط فهى سالبة وان كان بربط السلب فهى معدولة ففى انسان لم يقم لما كان الخبر جملة مشتملة على الضمير يكون المحمول مجموع مضمون الجملة اعنى سلب القيام المنسوب الى الفاعل فيكون الحكم على المبتدأ بالايجاب وفى لم يقم انسان سلب نسبة القيام عن انسان فيكون سالبة وهو ظاهر هذا هو المستفاد مما ذكره الفاضل الطوسى فى شرح الاشارات وما قاله صاحب المحاكمات انه لا يستفاد من قولنا زيد قام الا الحكم بقيام زيد كما فى قولنا قام زيد والقول بان المحكوم به فى الاول هو مجموع الفعل والفاعل فذلك امر آخر لا تعلق له بالمعنى وانما اعتبره النحاة صيانة لقاعدتهم ان الفاعل لا يتقدم على الفعل فليس بشئ لان الفرق بين الكلامين متحقق فى العرب القح حيث يستعملون الاول للتقوى دون الثانى ولو لا تكرر الاسناد لما افاد التقوى كيف والقاعدة المذكورة انما اخذوها من استعمالاتهم بالفرق بين القولين وابطلوا به قول الكوفية بجواز تقديم الفاعل وسيجئ بيان ذلك فى بحث التقوى (قوله ولهذا الخ) اى لاجل ان الواقع كذلك جعلت معدولة موجبة والا فكونها سالبة محصلة ايضا مثبت لدعواه بل هو اظهر لعدم الاحتياج الى قوله لان