الموجبة المهملة المدولة المحمول فى قوة السالبة الجزئية وما قيل ان الضمير الراجع الى النكرة نكرة كما صرح به فى الرضى فالضمير الذى فى لم يقم فى المعنى نكرة واقعة فى سياق النفى مفيد لعموم السلب فلو كان بعد دخول كل له يلزم ترجيح التأكيد على التأسيس فليس بشئ لان عموم الضمير يستلزم مخالفة الراجع بالمرجع فلا يكون عاما نحو هذا رجل لا يعلم شيئا (قوله يكون معناه نفى القيام الخ) اى محصل معناه والا فمعناه ثبوت انتفاء القيام لجملة الافراد واختاره لظهور لزوم ترجيح التأكيد على التأسيس على هذا البيان (قوله بمعنى انهما متلازمتان فى الصدق) بيان للواقع والا ففى ثبوت المدعى يكفى استلزام الموجبة المعدولة للسالبة فقط (قوله ولما كان الخ) اشارة الى وجه تعليل هذا الحكم بقوله لورود موضوعها فى سياق النفى وعدم تعليل كون الموجبة المهملة المعدولة المحمول فى قوة السالبة الجزئية فلا يرد ما قيل ان الحكم بان كل مهملة فى قوة الجزئية لا ينافى ان البعض فى قوة الكلية لانه انما يرد لو كان معنى كلام الشارح رحمه الله تعالى انه لما كان الحكم بان هذه المهملة فى قوة الكلية منافيا لقولهم ان المهملة فى قوة الجزئية اشار الى بيانه الخ كيف وما ذكره المصنف رحمه الله تعالى ليس وجه الجمع بينهما (قوله لسلب العموم) اى باعتبار لازم معناه والا فمعناه الصريح ثبوت اللاقيام لما صدق عليه الانسان لكنه يستلزم السالبة الجزئية (قوله اى الى كل) وتأنيث الضمير لان المراد اللفظة قيل ذكره المصنف رحمه الله تعالى بحث لان المسند اليه هو ما اضيف اليه كل وكل لبيان كمية افراد المسند اليه ولذا لا يوصف بل المضاف اليه هو فالنفى عن الجملة او عن كل وكل فرد لا يستفاد الا من الاسناد الى ما اضيف اليه وايضا ما ذكره لا يجرى لو وضع لام الاستغراق فى موضع كل لان المفيد فى الصورتين الاسناد الى امر واحد فاللام لتأكيد ما يفيد الاسناد وتقريره اقول ما ذكره من ان المسند اليه هو ما اضيف اليه كل ان اراد ان ذلك مسند اليه فى المعنى فمسلم ولكن مراد المصنف رحمه الله تعالى ان كلا مسند اليه فى اللفظ وان اراد انه المسند اليه فى اللفظ ايضا فهو خلاف الواقع لان المرفوع بالابتدائية لفظ كل لا ما اضيف اليه ولذا يقال كل الرجال جاءنى دون جاؤنى واما ان ما ذكره لا يجرى فى المعرف المستغرق فغير مضر اذ هو مانع يكفيه عدم جريان الدليل اعنى لزوم ترجيح التأكيد على التأسيس فى صورة اعنى المسند اليه المسور بكل على ان المعلل وجهه فى ذلك (قوله ولما كان الخ) اشارة الى دفع ما يحتلج ان الجواب السابق مناف لهذا الجواب لان مقتضى السابق ان كلا فى الصورتين تأسيس لا تأكيد