الشروع على شئ منها ومقدمة الشروع عنده التصور بوجه ما والتصديق بفائدة ما (قوله ومقدمة الكتاب) اى يقال المقدمة المضافة الى الكتاب لطائفة من الكلام الخ ويطلق عليه اطلاق العام الى بعض افراده كما يطلق الباب والفصل والمقصد والفن على بعض اجزائه وذلك لانهم يعنون بعض اجزاء الكتاب التى لمدلولها ارتباط بالمقاصد ونفع فيها بلفظ المقدمة كما فى هذا الكتاب ومعلوم ان اجزاء الكتاب هى الالفاظ فقد اطلقوا المقدمة على طائفة من الكلام الذى عنونوه بها كما اطلقوا الفن الاول والثانى والثالث على طائفة من الكلام الذى عنونوه بها فهذا الاطلاق ثابت فيما بينهم يتفرع عليه اندفاع الامرين لا انه اصطلاح جديد احدثه الشارح وبنى عليه الامرين كما قال السيد الشريف ثم ان اندفاع اشكال الظرفية يحصل بكون مقدمة الكتاب عبارة عن الالفاظ الدالة على المعانى المخصوصة فمقدمة الكتاب مظروفة لمعانيها كسائر عنوانات مقاصد الكتاب واندفاع اشكال التقديم والتأخير بعدم اعتبار التوقف فى مفهومها ولا مدخل فى اندفاع شئ منهما لثبوت مقدمة العلم كيف والشارح رح ناف لكون مدلول مقدمة الكتاب مقدمة العلم وانما تعرض لها ههنا لبيان ان عدم الفرق بينهما منشأ لاشكال الامرين عليهم فما قال السيد من انه لم يثبت عنده الا مقدمة الكتاب فاشكل عليه امر الظرفية ليس بشئ* قال قدس سره اثبت الخ* لم يثبت الشارح رح مقدمة العلم بل نقل ما قاله البعض* قال قدس سره وهى ههنا امور ثلثة* الضمير راجع الى ما يذكر والمذكور اصالة هو الالفاظ وبالتبع المعانى فالمراد بالمرجع المعنى الاول كما صرح به فى هذا الكتاب وبالراجع الثانى بطريق الاستخدام او المراد بهما الاول والكلام من قبيل اجراء حكم الدال على المدلول او على حذف المضاف اى دوال امور ثلثة* قال قدس سر ان ما جعله الخ* قد عرفت انه ناقل لا جاعل وان ما جعله فى شرح الرسالة مقدمة الكتاب الالفاظ الدالة على الامور الثلثة* قال قدس سره ويحتاج الخ* قد عرفت عدم الاحتياج الى التكلف* قال قدس سره قد تطلق الخ* وقد تطلق على الملكة تركه لعدم مناسبتها للمقام* قال قدس سره فان كان الخ* قد ظهر لك مما حررناه ان هذا هو مقصود الشارح* قال قدس سره فكأنه قيل هذا الكلى منحصر فى هذا الخ* انما يصح هذا التوجيه اذا كان قولهم مقدمة فى كذا اما اذا كان اما المقدمة ففى كذا اشارة الى المقدمة المعينة المذكورة سابقا كما فى رسالة الشمسية حيث قال ورتبته على مقدمة وثلث مقالات وخاتمة ثم قال اما المقدمة ففى كذا فلا يصح فى قوله القسم الثالث لانه اشارة الى القسم الثالث