بنفسه والى مضمون الثانى والثالث او مضمون الثالث وحده بالباء ولك ان تجعل الضمير مفعولا به على الحذف والايصال على قول من يجعل ذلك قياسا (قوله فيصح ان الخ) فهلا حملت كلام الكشاف على ذلك لئلا يكون مخالفا لما ذهب اليه الجمهور فهذا السؤال استفسار محض وما قيل انه معارضة للاستدلال بظاهر عبارة الكشاف على موافقته للمفتاح ووجه استدلال المعارض ان قول الجمهور اولى بالاتباع مع توجيه العبارة فى الجملة فالمنع فى الجواب الثانى غير موجه فليس بشئ لان الشارح رح ادعى ظهور عبارة الكشاف فى الموافقة لا انها صريحة فى ان الالتفاتات الثلاثة فى الابيات الثلاثة على سبيل التوزيع والقائل انما يثبت جواز حملها على مذهب الجمهور بتأويل ان يراد ان الالتفاتات الثلاثة متحققة فى مجموع الابيات الثلاثة (قوله انا لا نسلم الخ) يعنى ان التوجيه الثانى انما يتم اذا كان الخطاب فى ذلك لنفسه قطعا لكنه يجوز ان يكون خطابا لمن يتلقى منه الكلام اى يأخذه ويسمعه فلا يكون المعبر عنه واحدا فلا يصح الحكم بطريق الجزم بانه قد التفت ئلاث التفاتات وتفصيل الكلام ان الخطاب القاء الكلام نحو الحاضر من حيث انه حاضر وذلك الحاضر الملقى اليه الكلام قد يكون هو الذى توجه اليه الحكم المستفاد من الكلام كما فى يا زيد قم وقد يكون غيره كما فى الخطابات المتعلقة بالامة فان الملقى اليه هو الرسول صلّى الله تعالى عليه وسلم ثم ان الكاف التى تلحق اسماء الاشارة لبيان احوال المخاطب بها من الافراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث فان كان المخاطب بها هو الذى يتعلق به الحكم قطعا فالاصل ان يكون الكاف اللاحقة لها متفقة بالخطابات التى فى ذلك الكلام نحو قوله تعالى (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) و (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ) وقد تكون مخالفة لها نحو قوله تعالى (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ) و (ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ) فلا بد من احد التأويلين المنقولين عن ابن الباذش احدهما ان يقبل بالخطاب على واحد من الجماعة لجلالته والمراد له ولهم والثانى ان يقدر اسم مفرد من اسماء الجمع يقع على الجماعة كالفريق والجماعة وان كان المخاطب بها غير من يتعلق به حكم الكلام قطعا كما فى قول المعرى فان المشار اليه بلولاك غير بنى كنانة المخاطبين بقوله يزجرنكم فلا يجوز ان يكون الكاف فى اولاك خطابا لبنى كنانة فلا تأويل لان الملقى اليه غير المتوجه اليه الحكم وان كان محتملا لهما نحو قوله تعالى (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) وقوله تعالى (ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) فيجوز الامران وما وقع فى الرضى انه لا يجوز تعدد الخطاب فى كلام واحد بدون