فانه اللاء بشان التبليغ العام واما الحكمة الباطنة مثل كون اختلاف التشكلات سببا عاديا او جعليا لاختلاف احوال المواليد العنصرية كما بين فى محله فمما لا يطلع عليه كل احد (قوله يوقت) اى يعين بها الناس امورهم فهو بيان للمواقيت التى باختيارهم وقوله ومعالم للحج اشارة الى المواقيت التى عينها الله تعالى للعبادت الوقتية الا انه خص الحج بالذكر لكونه ادعى شئ الى الوقت لما انه يحتاج اليه اداء وقضاء (قوله على ان الاولى الخ) اى على تقدير وقوع السؤال والا فالاولى بحالهم ان لا يسألوا عن الحكمة ايضا لما ان الفاعل المختار يفعل ما يشاء ولانه معلوم انه حكيم لا يفعل شيئا بدون حكمة بالغة (قوله لانهم الخ) الصواب لانه لا يتعلق به صلاح معاشهم ومعادهم والنبى عليه السّلام انما بعث لبيان ذلك لانه يدل على ان سبب الاختلاف ما بين فى علم الهيئة وهو باطل عند اهل الشريعة فانه مبنى على امور لم يثبت شئ منها غاية الامر انهم تخيلوها موافقة لما ابدعه الحكيم المطلق (قوله تنبيها على تحقق وقوعه) فيه اشارة الى ان التعبير عن المستقبل بالماضى لكونه استعارة بسبب تشبيه المستقبل بالماضى فى تحقق الوقوع وظيفة البيان لكنه من حيث ان الداعى اليه التنبيه المذكور من وظيفة المعانى لكن بقى ان هذا استعارة فى المشتق باعتبار الهيئة ولم يذكره القوم فى مباحث الاستعارة (قوله لواقع ليقع) فائدة لام الابتداء امر ان تأكيد مضمون الجملة وتخليص المضارع للحال فاللام فى لواقع وليقع كليهما لمجرد التأكيد كما فى قوله تعالى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (قوله بحسب العارض) اى الاستعمال الطارى على الوضع وبهذا يخرج عن حد الفعل لان المراد فيه الاقتران بحسب الوضع (قوله على تمكن الوصف وثباته) اى حصول الوصف للموصوف وكونه ثابتا له ولو فى الزمان المستقبل لانهما وضعا للذات المتصفة بالمصدر اما قائما بها او واقعا عليها كما فى الرضى فالنسبة المعتبرة فى مفهومهما تقييدية فاذا جعلا خبرين عن شئ افاد اتحاده بالذات المتصفة بالمصدر وان كان اتصافه به فى الاستقبال بخلاف المستقبل فان النسبة فيه تامة مقصودة بالافادة فاذا اسند الى شئ يفيد انه سيتصف بالبدأ فى الاستقبال فمعنى زيد ضارب انه ذات متصفة بالضرب ولو فى الاستقبال ومعنى زيد يضرب انه سيتصف بالضرب فهما يدلان على تحقق الاتصاف ووقوعه والمضارع على انه سيتحقق فاستعمالهما فى معناه للدلالة على وقوعه يكون على خلاف مقتضى الظاهر وهذا مراد الشارح رحمه الله تعالى من قوله وان شئت فوازن الخ وعلى ما قررناه اندفع ما قيل فى وجه النظر انا لا نسلم انهما يدلان على التمكن والثبات فان الشيخ نص على