وقال الشارح رحمه الله تعالى فى شرحه ما ذكر من كون التقدير تملكون تملكون بالتكرير للتأكيد وكون الدال على المحذوف هو ضمير المحذوف مخالف لما عليه الجمهور من كون الثانى للتفسير لا يجمع بينهما قط لا للتأكيد وان الدال عليه كلمة لو المقتضية للفعل مع قيام المذكور مقامه اقول وقع فى شرح التسهيل ان فى زيدا ضربته التقدير ضربت زيدا ضربته وفى زيدا مررت به التقدير جاوزت زيدا مررت به وانما قدر مكرر الان الحذف مشروط بوجود القرينة ولو قدر تملكون بدون التكرار لم توجد قرينة الحذف فلا بد من التقدير مكررا فيكون الثانى قرينة على حذف الاول لقصد الاختصار مع حصول التأكيد لان المقدر كالمذكور يؤيده ما سيجئ من قول المصنف رحمه الله تعالى واما نحو زيدا عرفته فتأكيد ان قدر المفسر قبل المنصوب فقول الشارح رحمه الله تعالى لوجود المفسر اشارة الى تحقق القرينة ومعناه ما يصلح ان يكون مفسرا فلا يلزم الجمع بين المفسر والمفسر لانه كان تأكيدا ثم بعد ما حذف صار مفسرا فحصل الابهام من الحذف والتفسير من ابقاء الثانى ومعنى قوله اذ المقصود من الاتيان بهذا الظاهر الخ ان المقصود بالذات بعد حذف الاول من الاتيان بالظاهر تفسير المقدر واما جعله المضمر دالا على المحذوف فباعتبار انه لو لا الضمير لكانت لو داخلة على تملكون فلا دلالة لها على الفعل المطلق ولا لتملكون على خصوصه وبما حررنا ظهر عدم المخالفة بين الجمهور والسكاكى رحمه الله تعالى وان صرح به الشارحان رحمهما الله تعالى (قوله ولانه لم يعهد الخ) لان فيه قلب المعقول بايقاء الفرع واسقاط الاصل (قوله هم المختصون الخ) لانه اذا كان الامساك لازما لهم على تقدير حصر مالكية خزائن الرحمة فيهم كانوا فى غاية البخل الظاهرى اى الامساك فاندفع ما قيل ان كونه فى صورة الاسمية انما يفيد حصر المالكية فيهم لا حصر الشيخ وانما فسر بالبخل الظاهرى لان الباطنى لا يتعلق بالمالكية فانه ملكة يتصف بها الشخص مالكا كان اولا (قوله والصبر الجميل هو الذى) لا شكوى فيه الى الخلق اى وان كان فيه الشكوى الى الخالق كما قال يعقوب عليه السّلام السّلام انما اشكوبثى وحزنى الى الله والصبر الغير الجميل ما فيه شكوى الى الخلق (قوله ورجح حذف المسند اليه) اى على المسند المذكور لا مطلقا فانه لو قدر لى لا يجرى فيه ما سوى الوجه الاول (قوله فكثيرا ما الخ) وكونه مجيبا عن السؤال بكيف حالك بقوله امرى صبر جميل فيكون القرينة على تقدير المبتدأ لا ينافى ذلك لان المقصود دفع ما قيل انه لا قرينة على تقدير المسند (قوله وبان المفهوم من قولنا صبر جميل اجمل الخ) فى الصحاح الصبر حبس النفس عن الجزع وفسر الامام