الانتزاعية كالامكان والوجوب والامتناع اذ لا اتصاف بها بالفعل بل بالقوة بعد انتزاع العقل او بطريق التوسع باجزائها مجرى الامور الحقيقية لكون الاسناد فيهما على طريقة واحدة وانما قال بكثير لان الامور الاعتبارية التى يكون الاتصاف بها فى الخارج كالعمى ثابتة بالفعل حقيقة وبما حررنا ظهر سقوط الجواب الذى ذكره السيد بقوله اجيب عنه الخ لانه ان اراد انه لا اسناد للجملة الى المبتدأ اصلا فباطل لانهم يطلقون عليها المسند وان اراد انه لا اسناد بالفعل حقيقة فمسلم لكنه يخرج عن تعريف الفعلى كثير من المسندات الفعلية الاعتبارية كما عرفت فالمجيب لم يتنبه لمراد الشارح رحمه الله تعالى فاجاب (قوله واذا كان الخ) عطف على قوله فلا بد من الحكم بثبوت الخ (قوله ومما ذكره الخ) غرض الفاضل من هذا الكلام ادخال منطلق فى زيد منطلق ابوه فى ضابطة الافراد باعتبار كونه فعليا واخرجه عن ضابطة كونه جملة والشارح رحمه الله تعالى ادخله باعتبار عدم افادته التقوى (قوله وهذا خبط ظاهر) ان تأملت فى كلام السكاكى رحمه الله تعالى علمت انه حق وقد اعترف به الشارح رحمه الله سابقا حيث قال فى تفسير قول السكاكى رحمه الله تعالى واتبعه فى حكم الافراد نحو زيد عارف ابوه اى جعل عارف المسند الى الظاهر تابعا لعارف المسند الى الضمير فحكم بانه مفرد مثله فاذا حكم بانه مفرد كالمسند الى الضمير يكون فعليا ويكون فاعله كالعدم (قوله والظاهر) هذا ليس بظاهر لانه خصر الوصف فى الفعلى والسببى فى قسم النحو فالمسند ايضا كذلك ولذا اخرج عن ضابطة كونه جملة بتقييد القسم الثانى من السببى بكونه فعلا يستدعى الاسناد ما بعده الخ ثم قال لاشيأ متصلا بالفعل نحو زيد ضارب اخوه او مضروب او كريم لسر نطلعك عليه فانه اخرجه عن السببى لان كونه سببيا يقتضى الجميلة وهو فى الامثلة الثلثة مفرد (قوله كما انه ليس بسببى) لعدم كونه جملية والمسند السببى جملة (قوله والا لكان المناسب) قد اورد فى الفعلى ابو زيد منطلق ومنطلق ابوه مثله فذكره ذكره (قوله تحكم محض) لا تحكم اذا جعل الفاعل فى حكم العدم واجرى الاعراب عليه (قوله ثم المذكور الخ) اى ما ذكرناه من مراد السكاكى رحمه الله تعالى من ان المسند فى زيد منطلق ابوه ليس بفعلى الخ مخالف لما هو المذكور فى قسم النحو فانه يقتضى ان يكون سببيا (قوله ففى الجملة) عبارة المصنف رحمه الله تعالى يعنى غير سببى اوضح من عبارة السكاكى رحمه الله تعالى اى فعليا لدخول زيد منطلق ابوه فى عبارة المصنف رحمه الله تعالى بلا شبهة بخلاف عبارة السكاكى (قوله نحو الكر من البر بستين) ومن البر حال من ضمير