الاستحقاق لا باعتبار الوقوع (قوله واما من حيث هى فممتنع الخ) فيه انه لم يرد العلامة بالجنس من حيث هى هى الماهية بشرط لا شئ حتى يمتنع وقوعها بل الماهية لا بشرط شئ ولا شك فى انه يلزمها الوقوع (قوله واذا جعلت الخ) عطف على قوله وقوع جنس الحسنة الخ واعتراض آخر على العلامة بان ما ذكره خلاف المقدر (قوله والحاصل الخ) اى حاصل اعتراض المصنف رحمه الله على السكاكى رحمه الله وفيه اشارة الى ان ذكر الشق الثانى لمجرد الاستظهار وان عبارته لا تساعده او جود كلمة او فيها كما عرفت (قوله ويمكن الجواب الخ) فيه انه تأبى عنه عبارة المفتاح فانه قال قال الله تعالى (فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ) بلفظ اذا والماضى حيث اريدت الحسنة المطلقة لا نوع منها (قوله صحة ما ذكر) من قوله لكونه ابعد عن الانكار وادخل فى الالزام ومن كونه ادل على فضل الله وعنايته دون ما ذكره العلامة لانه يدل على مغايرة المراد على تقدير العهد لما اريد على تقدير الجنس كما لا يخفى وفى لفظ ذكر بصيغة المجهول اشارة الى ذلك هذا وانا احرر عبارة المفتاح بحيث يطلع صبح الحق ويغنى عن المصباح فاقول اتى بلفظ اذا فى جانب الحسية حيث اريدت اى حين اريدت فانه يجئ بمعنى حين كما فى الرضى الحسية المطلقة اى جنس الحسية لا نوع منها اى لا نوع واحد منهم منها واما اذا اريد النوع المعين منها فايراد اذا والماضى مما لا شبهة فيه لكونه متحقق الوقوع معهودا عند المخاطب لكون حصول الحسية المطلقة مقطوعا به اى بالحصول كثرة وقوع تمييز اى مقطوع كثرة وقوعه او مفعول له اى لكثرة وقوعه واتساعا اى اتساع وجوده ولذلك اى لكون الحسية المطلقة قطعية الحصول لكثرة الوقوع عرفت الحسلة ذهابا الى كونها معهودة او معرفة تعريف جنس فان من نظر الى ان قطعية الحصول وكثرة الوقوع بالذات ليس الا للحصة ذهب الى ان التعريف للعهد واراد بها الحصة المعينة كما نقل الامام فى التفسير الكبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما انه اريد بالحسية الخصب والرخاء وزيادة الثمرات والصحة والعافية ومن نظر الى انه لا تقدم لذكر الحصة تحقيقا حمل التعريف على الجنس وهى ايضا قطعية الحصول فى ضمن الحصة والاول اقضى لحق البلاغة للوجوه الثلثة التى نقل الشارح رحمه الله لانه اذا اريدت الحسية المعينة كان من حقها ان يشك فى وقوعها فجعلها كثيرة الوقوع قطعية الحصول ادل على فضل الله وكان ابعد عن الانكار وادخل فى الالزام وكان فى تعريف العهد دلالة على انكارهم عظائم الحسيات وترك الشكر عليها بخلاف الجنس لجواز انكاره بانكار