الكلمة عربية اصلية وعلامة ذلك ان تكون الكلمة على السنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم ادور واستعمالهم لها اكثر ولما فى الايضاح ثم علامة كون الكلمة فصيحة ان يكون استعمال العرب الموثوق بعربيتهم لها اكثر الخ (قوله لكون اللفظ) كلمة كان او كلاما (قوله على قوانين) اى الصرفية والنحوية (قوله وقد علموا الخ) لم يجعل الجريان (٣) على قوانين متفرعا على كثرة الاستعمال فيكون الفصاحة عبارة عن كون اللفظ كثير الاستعمال على السنتهم كما فى المفتاح والايضاح لان القوانين مستنبطة من استقراء كلامهم فجعل الفصاحة المتقدمة عليها فى الوجود متفرعة على مطابقة تلك القوانين بشيع (قوله عن مخالفة القوانين) الصرفية والنحوية ليشمل ضعف التأليف (قوله لكونه لازما) متعلق بتفسير وقوله تسهيلا بتسامح* قال قدس سره لا يستلزم تصادق الخ* لان تصادق المشتقين مبناه اتحاد الذات المتصفة بمبدئيهما ولا يستلزم اتحاد المبدأين فى الصدق* قال قدس سره الا ان يكون احدهما بمنزلة الجنس للآخر* اى اعم منه فانه يكون مبدأ الاعم صادقا على مبدأ الاخص فاذا قيد الاعم بقيد يتحقق التصادق بينهما وذلك لان الذات المبهمة المأخوذة مع النسبة متحدة فى المشتقين فالعموم لا يكون الا باعتبار المبدأ* قال قدس سره ودعوى الادعاء الخ* التعريف باللازم الغير المحمول مشحون به كتب الادباء كتعريف السكاكى علم المعانى بالتتبع وتعريف عبد القاهر النظم بالتوحى على ما سيجئ فاما ان لا يشترطوا فى التعريف الحمل بناء على ان المقصود افادة المعرفة وهى تحصل بغير المحمول ايضا واما ان يدعوا المبالغة والتنبيه على انه لازم فى المعرف سبب لحصوله فكانه هو* قال قدس سره فلان كون الفصاحة الخ* لو حمل الوجودى على ما بكون الاتصاف به بحسب الخارج كالفصاحة فان اللفظ فان اللفظ يتصف به فى الخارج والدمى على ما يكون الاتصاف به بحسب اعتبار العقل كالخلوص فانه سلب التنافر والغرابة والتعقيد عن اللفظ والاتصاف بالسلوب اعتبارى محض كالامكان او حملا على الوجود المضاف الى شئ والعدم المضاف الى شئ فان الفصاحة الكون المضاف الى الجريان والكثرة والخلوص العدم المضاف الى التنافر وغيره ظهر عدم صحة الحمل بينهما واندفع الاعتراض فان مبناه كون المراد بهما ما لا يدخل فى مفهومه السلب وما يدخل فيه* قال قدس سره على ان كون الفصاحة الخ* قد عرفت ان الفصاحة يتصف بها اللفظ فى الخارج فكيف يقال انها نفس الخلوص الذى يتصف به فى العقل نعم ان هذا السلب لازم له فانه اذا اتصف اللفظ بالفصاحة فى الخارج كان مسلوبا عنه
__________________
(٣) الجريان يطلق على الاصل يقال هذا المصدر جار على الفعل اى اصل الفعل ومأخذ اشتقاقه ويقال اسم الفاعل جار على المضارع اى يوازنه فى الحركات والسكنات والصفة جارية على شئ اى ذلك الشئ صاحبها اما مبتدأ لها او موصولة او موصوفة (كليات ابى البقاء) وفى سائر الحواشى خطيب يمن م