ان معنى يصلح يختار لان الصالح عند البلغاء هو المختار* قال قدس سره منقوض بقولهم آه لان معنى من قام ا زيد قام ام عمرو فينبغى ان يجاب بزيد قام* قال قدس سره لا المطابقة المعنوية* لان معنى من قام اقام زيد ام قام قام عمرو لان الاستفهام بالفعل اولى فيكون السؤال عن فاعل قام فيكون قام زيد مطابقا له* قال قدس سره اعثرك على معنى قول النحويين الخ* وهو ان تقديم الخبر على المبتدأ يوهم قلب المعنى المقصود بناء على ما قالوا انما يقدم ويحكم على ما يتصور ان المخاطب طالب للحكم عليه وعبروا عن هذا المعنى بدفع الالتباس* قال قدس سره على انا قد حققنا آه* وهو ما مر فى بحث حذف المسند من ان من قام جملة فعلية حقيقة الا ان من قدم على الفعل لتضمنه الاستفهام فصارت اسمية (قوله بل مبالغا فيه) لان المقصود قصر الكامل من الجنس فيه وقد جعل مطلق الجنس مقصورا مبالغة فى ذلك القصر كما يدل عليه بيانه بقوله اى الكامل فى الشجاعة فييرز الكلام الخ فما قيل لا مبالغة فى القصر بل فى النسبة بواسطة القصر ليس بشئ (قوله لا تفاوت بينهما الخ) فى شرحه للمفتاح وميل صاحب الكشاف التفرقة حيث قال فى الفائق ان قولك الله هو الدهر معناه انه هو الجالب للحوادث لا غير الجالب وقولك الدهر هو الله معناه ان الجالب للحوادث هو الله لا غيره (قوله وذلك الخ) اى افادة المعرف بلام الجنس القصر مطلقا الا انه صور الاستغراق فى المسند اليه والجنس فى المسند لان الاصل ان يعتبر فى جانب الموضوع الافراد وفى المحمول المفهوم (قوله على طريقة انت الرجل آه) يعنى انهما على طريقة واحدة فى الحمل على الاستغراق وافادة القصر وان كان الاستغراق فى الاول بمعنى الكل الافرادى وفى الثانى بمعنى الكل المجموعى فى الرضى من الجوامد الواقعة صفة قياسا لفظ كل تابعة للجنس مضافة الى مثل متبوعها نحو انت الرجل كل الرجل والوصف بهذا اللفظ كالتأكيد اللفظى فلا يقال انت زيد كل الرجل اذ ليس فى زيد معنى الرجولية حتى يؤكد بكل الرجل ومعنى كل الرجل انه اجتمع فيه من خصال الخير ما تفرق فى جميع الرجال وبما ذكرنا تبين فساد ما قيل ان كل الرجل معناه كل رجل فانه قد يجئ كل المضاف الى المعرفة لاحاطة الافراد كما فى قوله تعالى (كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ) وقوله عليه السّلام كل الطلاق واقع الاطلاق المعتوه اذ لا معنى لتوصيف الرجل بكل رجل سواء اريد منه الجنس او كل فرد على انه يأبى عنه قوله فى شرحه للمفتاح على طريقة هم القوم كل القوم يا ام خالد (قوله الا حيث يصدق زيد وعمرو) الظاهر الا فى زيد وعمرو اذ لا صدق لهما فى شئ* قال قدس