يكون الخبر مرتبطا بالمبتدأ بان يتصور حصوله له سواء كانت مرفوعة بان يكون الحكم بالسلب او موضوعة بان يكون الحكم بالايجاب او مشكوكا فيها بان لا يحكم بشئ منهما فيشمل جميع صور الاخبار هذا وقد عرفت فيما حررناه انه يمكن ان يراد به الوقوع الايجابى كما هو المتبادر بناء على ان مفاد الكلام الايجابى المركب من المبتدأ والخبر ذلك* قال قدس سره مما لا ينبغى ان ينازع فيه* قد عرفت مما حرناه انه يمكن النزاع فيه فان الواجب فى الخبر الاسناد واما كونه على وجه الثبوت والاتصاف فكلا سواء فسر الثبوت بالوقوع او بالنسبة الحكمية فانه بكلا المعنيين انما يجب فى القضية الموجبة* قال قدس سره لينسب اليه اه* فيه انه ان اراد ان يكون مدلوله الصريح حالا من احواله فيجب تأويل الجملة الخبرية الواقعة خبرا فى نحو زيد قام ابوه لان قيام الاب ليس حالا من احوال زيد وقد اعترف السيد به فى تعريف الدلالة وان اراد اعم من مدلوله الصريح والضمنى فلا شك ان قولنا زيدا ضربه يدل على كون زيد بحيث يتعلق به طلب الضرب كما ان زيد قام ابوه يدل على كون زيد بحيث قام ابوه على ان مختار الشارح رحمه الله تعالى كما سيجئ فى تعريف الدلالة ان فهم المعنى وان كان صفة للمعنى الا ان فهم المعنى من اللفظ صفة اللفظ ففى زيد اضربه وان كان طلب الضرب صفة للمتكلم لكن طلب ضرب زيد صفة لزيد وحال من احواله* قال قدس سره وبهذا فرق اه* قد عرفت ان لا فرق بينهما الا باعتبار دلالة الثانى على التحقيق دون الاول ولو سلم ان الثانى يقتضى اسناد حال من احواله فالحال اعم من ان يكون صريحا او ضمنا* قال قدس سره ولذلك صرحوااه* هذا لتصريح انما هو فى الجملة الخبرية الواقعة خبرا والشارح رحمه الله معترف بانه لا بد من الثبوت فيها انما النزاع فيما اذا كانت الجملة الانشائية خبرا* قال قدس سره فيستفاد من لفظ اضربه اه* يعنى ان فى زيد اضربه مبالغة ليست فى اضرب زيدا لانه يفيد طلب الضرب مع الاستحقاق له صرح به فى شرح المفتاح وحواشيه وفيه ان استحقاقه قوله اضربه لا يقتضى وقوع ذلك القول حتى يستفاد منه طلب ضربه وحينئذ ظهر ركاكة تقدير مستحق لان يقال فيه اضربه لان مقصود القائل من قوله زيدا ضربه تحقيق طلب ضرب زيد لا افادة كونه مستحقا للقول المذكور* قال قدس سره بعض النحاة* اراد به الشيخ الرضى* قال قدس سره واشار به الى ما نقله الشارح رحمه الله تعالى* من ان وقوع الانشاء خبرا كثير فى كلامهم والتقدير تعسف* قال قدس سره وقد عرفت* ما فيه من انه ليس تعسفا محضا ولا بد من التقدير ليكون الخبر حالا من احوال المبتدأ* قال قدس سره ان انتفاء مانع