لا استقامة له لان ما ذكره مع اشتماله على صرف العبارة عن ظاهرها فى مواضع يستلزم استدراك قوله ان يحمل اقرأ الى قوله غير معدى اذ يكفى ان يقال فالوجه عندى ان اقرأ الاول غير معدى الى مقروبة فان باسم ربك مفعول اقرأ الثانى* قال قدس سره من غير ابتناء الخ* كونه نادرا غير مسلم فانه سوى بين التوجيهين فى الكواشى وقال الباء دخلت لتدل على الملازمة والتكرير كاخذت الخطام واخذت بالخطام او دخلت لتدل على البداية باسمه تعالى ومحلها حال اى اقرأ متلبسا باسم ربك وفى الرضى فى بحث المتعدى وغير المتعدى وان كان تعديته بحرف الجر قليلا فهو متعد والحرف زائد كما فى يقرأن بالسور وهكذا فى مغنى اللبيب فى بحث زيادة الباء (قوله والاحسن الخ) لا يخفى ان هذا التوجيه سواء قيل بالتنزيل او بحذف المفعول يستلزم طلب القراءة بدون المقرو وذا محال فاما ان يقال بوقوع التكليف بالمحال كما هو مذهب الاشعرية او بتأخر البيان الى وقت الحاجة لكن الظاهر انه طلب للقراءة فى الحال بدليل جوابه صلّى الله تعالى عليه وسلم بقوله ما انا بقارئ ثلاث مرات فالوجه ما قاله صاحب المفتاح (قوله والباء للاستعانة الخ) وينعلق باقرأ الثانى اذ لو تعلق باقرأ الاول كان الايراد باقيا على حاله ويحتاج الى جواب الكشاف واعترض عليه السيد فى شرحه للمفتاح بان التخصيص موقوف على العلم باصل القراءة وليس كذلك لانها اول ما نزلت وايضا المخاطب هو النبى صلّى الله عليه وسلّم ولا يتصور منه تجويز القراءة بغير اسمه تعالى حتى يقصد بالتقديم احد وجوه القصر والجواب ما افاده الشارح رحمه الله بقوله ان المشركين كانوا يبدؤن الخ يعنى ان تقديم اسم الله تعالى للاهتمام والرد عليهم لا لرد اعتقاد المخاطب ثم قال معترضا على قول الشارح رحمه الله ولا يبعد الخ ان القول بجعل باسم الله متعلقا باقرأ الاول وباسم ربك متعلقا باقرأ الثانى يتضاعف فيه الفساد وقد عرفت اندفاعه (قوله ولا مقتضى للعدول الخ) ان كان اللام صلة لمقتضى فالفتحة فيه نصب وسقوط التنوين تشبيها له بالمضاف وان لم يكن صلة له فالفتحة فيه بنائية والجار متعلق بفعل محذوف يدل عليه لفظ المقتضى اشار الى الوجهين فى مغنى اللبيب (قوله فمراد المصنف الخ) لما تقرر ان العام اذا قوبل بالخاص يراد به ما عدا الخاص واما الاحتراز عن الاخلال ببيان المعنى او بالتناسب فليس داخلا عند المصنف رحمه الله فى الاهمية كما سيجئ فى الاعتراض الثانى على ما اورده السكاكى رحمه الله (قوله فسبب تقديمه الخ) ولو لم يكن التوهم لكان المناسب تقديم الوصف الثالث لان كتمان الايمان يقتضى تحققه فهو اشرف من كونه من آل