الاشكال قصر اليأس على الزمان ونفى ان يكون يأس فى غيره فيكون المقصود بالاثبات والنفى النفى اليأس واما اذا كان الاستثناء من اعم الاحوال ونفى اليأس مقيدا بغير جهة النساء كان المعنى انه ما آيس من جهة غير جهة النساء كائنا على حال من الاحوال الا حال عزمه على الاتيان فيفيد ان يأسه من كل جهة سوى جهة النساء متحقق حال عزمه على الاتيان واما انه هل يتحقق له اليأس فى حال الاتيان فمفوض الى المقام وفيما نحن فيه الظاهر عدم اليأس لان اتيانه من هذه الجهة لازالة اليأس ولما قيل النساء حبائل الشيطان* قال قدس سره وقيل قائله صاحب كشف الكشاف* وما ذكره الشارح رحمه الله تعالى من جعله حالا مقدرة مطرد فى جميع الامثلة بخلاف ما ذكره صاحب الكشف فانه لا يجرى فى قولنا ما اتيته الا اتانى اذ لا يصح ان يقال ما اتيته حينا الا موصوفا بانه اتانى فيه* قال قدس سره صفة لظرف محذوف* وفى الكشف او لمصدر محذوف اى ما آيس يأسا الا موصوفا بانه اتاهم فيه من قبل النساء تركه السيد لان معنى اتيانه فيه اتيانه فى زمان ذلك اليأس فيعود الى تقدير الظرف (قوله وفى انما يؤخر المقصور عليه) اى يكون المقصور عليه فى انما هو الجزء الاخير والمراد بالجزء الاخير ما يكون فيه جزأ بالذات عمدة او فضلة لا ما ذكر فى آخره فقط فان الموصول المشتمل على قيود متعددة جزء واحد وكذا الموصوف مع صفته فالمقصور عليه فى قولك انما جاءنى من اكرمته يوم الجمعة امام الامير هو الفاعل اعنى الموصول مع صلته وفى قولك انما جاءنى رجل عالم هو الموصوف مع صفته وانما يؤخر المقصور عليه دون المقصور لان المقصور مقدم طبعا فقدم وضعا كذا فى شرح المفتاح الشريفى (قوله وهذا ليس كذلك) لان لذة مفعول له فلا يصح ان يقال ما لذة الا ذكرناها فاندفع ما قيل ان الحكم بان انما فى هذا التركيب ليس للقصر وفى انما جاءنى زيد لا عمرو للقصر تحكم (قوله لانشاء الخ) اعاد المظهر لان المراد منه لفظ الانشاء وليس فى بعض النسخ ففى ضمير قد يقال استخدام اى لفظ الانشاء يطلق على هذين المعنيين وليس له اطلاق ثالث (قوله كالاخبار) فانه يطلق على الكلام الخبرى وعلى القائه نص عليه فى التلويح (قوله واراد بها معانيها المصدرية) اعنى طلب الشئ على سبيل المحبة وطلب حصول الشئ فى الذهن وطلب الاقبال وطلب الفعل وطلب الترك لانها فى الاصل مصادر على ما فى تاج البيهقى التمنى آرزو خواستن والاستفهام مفهوم كردن خواستن والنداء خواندن والامر فرمودن والنهى باز زدن ثم اطلقت على ما يفيد تلك المعانى ولا اطلاق لها على الهيئا المخصوصة