اذا كان الخ (قوله فهو على ضربين) اى يستعمل على ضربين واما كون مجموع المعطوف عليه والمعطوف جزاء فلم يوجد فى استعمال على انه حينئذ يكون العطف مقدما على الجزائية فلا يكون العطف على جزاء الشرط (قوله ويكون الشرط الى آخره) فلا يكون سببا بنفسه للمعطوف فلا يكون شرطا لغويا له لما عرفت من انه انما يستعمل فى السبب او ما هو شبيه به فلا يتحقق مفهوم الشرط بالقياس الى المعطوف لانتفاء التعليق به فانه يصح التعليق فى اذا رجع الامير استأذنت وفى استأذنت خرجت ولا يصح فى اذا رجع الامير خرجت لتوقفه على الاستيذان فاندفع ما اتفق عليه الناظرون من انه اذا كان من الضرب الثانى يلزم اختصاص الاستهزاء بحال قولهم انا معكم انما نحن مستهزؤن وهو مخصوص بحال خلوهم الى شياطينهم لدلالة قوله واذا خلوا الخ فيلزم اختصاص الاستهزاء بحال خلوهم لان الكلام فى ان العطف على الجزاء يقتضى الاختصاص بالشرط لا فى استفادته بطريق العقل (قوله من هذا القبيل) كانه قيل اذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم واذا قالوا انا معكم الله يستهزئ بهم ولا يلزم من ذلك اذا خلوا الى شياطينهم الله يستهزئ بهم لتوقفه على القول المذكور (قوله لا على اخبارهم الخ) اى استهزاء الله بهم ليس الا لنفس استهزائهم وليس للاخبار المذكور مدخل فيه بدليل انه لو تحقق القول المذكور بدون الاستهزاء بان يكون لدفع الشر لم يكن عليهم مؤاخذة فاندفع ما قيل ان الدليل المذكور انما يدل على عدم ترتب الاستهزاء على مطلق القول لا على القول عن اعتقاد (قوله حكم زائد) يمكن اعطاؤه للثانية فلا يرد ان كل جملة تقع فى كلام البلغاء له حكم زائد على اصل المراد (قوله او كمال الاتصال) ويتعين فيه الفصل وان كان فيه ايهام خلاف المقصود بناء على انتفاء مصحح العطف وهى المغايرة فيندفع الايهام بطريق آخر فيقال فى لا تركت شربه مثلا لا قد تركت شربه بخلاف الانقطاع فان المصحح متحقق فيه والتباين الذى بينهما المنافى لكون العطف مقبولا بالواو معفو لدفع ايهام (قوله اى يتعين الفصل) ولا يمكن اعطاء حكم الاولى للثانية بالعطف بل بطريق آخر كاعادة الحكم (فان موت كل نفس الخ) اشار بادخال كل على نفس الى ان دخوله على حتف باعتبار المضاف اليه لا باعتباره فى نفسه وكان على الشاعر ان يقول فحتف كل امرئ موافقا لقوله تعالى (لكل اجل مسمى) واما اعتبار التعدد فى الموت باعتبار اسبابه فلا يفيد ما لم يعتبر العموم فى امرئ بمعونة المقام ففيه كثرة المؤنة من غير حاجة اليه (قوله وقيل الضمير للسفينة) والمعنى قال اميرهم