وذلك الخ* وخلاصته ان الشارح رحمه الله تعالى قال انه حقيقة عرفية وذلك القائل بانه مقصود منه قصدا صريحا سواء كان حقيقة او مجازا مشهورا فهذا لكونه اعم مما قاله الشارح رحمه الله تعالى قريب منه* قال قدس سره اذا فهم منه معنى الخ* اى من غير قرينة كما فى لا تقيمين لا يخلو عن ان يكون حقيقه عرفية او مجازا مشهورا فاندفع ما قيل يجوز ان يكون فهم المعنى الغير الموضوع له قصدا وصريحا بواسطة وضوح القرينة الدالة* قال قدس سره قد حققنا الكلام الخ* يعنى ان قوله ارحل لا تقيمن حكاية عما يقوله الشاعر فى زمان الاستقبال فهو مثال باعتبار المحكى ولا محل له من الاعراب وعند الشارح رحمه الله تعالى هو مثال لمجرد بدل الاشتمال من غير اعتبار الحكايه والمحكى وقد عرفت تحقيقه* قال قدس سره لا يخفى ان الاولى ايراد مثال الخ* لا ايراد مثالين لشئ واحد اعنى ما هو كغير الوافية (قوله بالتضمن على مفهوم لا تقم) ومعلوم ان كمال الاظهار مفهوم منهما لكون دلالة كل منهما اظهر من دلالة الرمز والارسال فكمال اظهار الكراهة مفهوم مطابقى عرفى للاتقم بدون التأكيد وجزء من مفهوم ارحل لدلالته عليه مع طلب الرحلة ولا تقيمن فيه التأكيد الذى ليس فى ارحل فيكون لا تقيمن بدل الاشتمال لا رحل لا بدل البعض ولا حاجة فى هذا البيان الى اعتبال ان النهى موضوع للكراهة انما يحتاج اليه اذا قيل ان اظهار الكراهة مدلول مطابقى لغوى للاتقم كما اختاره السيد فى شرحه للمفتاح فانه حينئذ مدلوله طلب الكف عن الاقامة لاظهار الكراهة فيحتاج الى اعتبار ان النهى مدلوله الكراهة كما ان الامر مدلوله الارادة فتدبر فانه ممازل فيه اقدام الناظرين وعرضت لهم الشكوك فيه (قوله ولا يجوز ان يقال الخ) لا يخفى انه لم يذهب احد من النحويين الى كون الفعل عطف بيان للفعل وانما منشأ هذا الجواز انهم قالوا يكون الفعل بدلا عن الفعل بدل الكل باتفاق ومتلو لقوله تعالى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) * وبقوله متى تأتنا تلمم بنا فى ديار* وقال الرضى لا ادرى فرقا بين عطف البيان وبدل الكل فحصل من هاتين المقولتين سؤال جواز كون قال عطف بيان لوسوس فدفعه الشارح رحمه الله تعالى بانه اذا اعتبر مطلق القول بدون اعتبار الفاعل لم يكن بيانا لمطلق الوسوسة اذ الابهام فى مفهوم الوسوسة فانه القول الخفى بقصد الاضلال ولا فى مفهوم القول ايضا حينئذ بخلاف ما اذا اعتبر الفاعل فانه حينئذ يكون المراد منهما فردا صادرا من الشيطان ففيه ابهام يزيله قول مخصوص صادر منه فما قيل لم لا يجوز ان يكون القول المقيد بالمفعول بيانا للوسوسة المقيدة بكونها الى آدم عليه