رحمه الله تعالى (قوله لشدة ارتباطها الخ) لكونها مؤكدة ولانها تكون مفردا (قوله لا بالتبعية) فان الاعراب بالتبعية يدل على تعلق التابع بالمتبوع ابتداء لا بالعامل (قوله على ان المعانى الطارية) من الفاعلية والمفعولية والاضافة (قوله بسبب تركيبها بالعامل) حقيقة او حكما كما فى العامل المعنوى (قوله كالخبر) اذا لم يكن معلوما للمخاطب ثبوته لذى الحال قبل السماع وكالوصف له عند العلم بثبوته لذى الحال للمخاطب قبل السماع (قوله فكخبر باب كان) واقعا بعد الا وهو كثير نحو ما كان احد الا وانت خير منه وليس احد الا وانت خير منه او لا كما فى قول الخماسى وقول على كرم الله وجهه قد كنت وما اهدر بالحرب (قوله فانها قد تصدر بالواو الخ) اليه ذهب صاحب الكشاف وابو البقاء وقالا ان الفصل بين الموصوف والصفة بالا والواو جائز وقال الجمهور بعدم جوازه حتى قال الاخفش انه لا يجوز ما مررت برجل الا قائم الا بتقدير الموصوف على انه بدل من الاول كما فى المغنى فى آخر الباب الثانى فما قاله الشارح رحمه الله تعالى فى شرح المفتاح ان التفريغ بالصفة جائز بالاتفاق سهو (قوله لتأكيد لصوق الصفة الخ) يعنى انها زائدة دخولها كخروجها ولذا جاء بدونها فى قوله تعالى (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) وفائدتها تأكيد وصل الصفة بالموصوف كما سائر الحروف الزوائد وقد اثبت الواو الزائد الكوفيون كما فى المغنى وفى الكشاف فى تفسير قوله تعالى (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) فان قلت كيف عزلت الواو عن الجملة بعد الا ولم تعزل عنها فى قوله تعالى (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) قلت الاصل عزل الواو لان الجملة صفة لقرية واذا زيدت فلتأكيد وصل الصفة بالموصوف (قوله كما فى سبعة وثامنهم كلبهم) فان الجملة صفة لسبعة كما فى قوله تعالى (ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ) والقول بانها واو الثمانية كما ذهب اليه ضعفاء النحاة والمفسرين او بانها عطف على سبعة بتقدير المبتدأ اى هم سبعة والواو من المحكى فالمجموع مقولهم او من الحكاية تصديق لقولهم اى نعم هم سبعة وثامنهم كلبهم كما فى المغنى خروج عن السوق فى الكشاف هذه الواو هى التى آذنت بان الذين قالوا سبعة قالوه عن ثبات علم ولم يرجموا بالظن كما يرجم غيرهم قال ابن عباس رضى الله عنهما حين وقعت الواو انقطعت العدة اى لم يبق بعدها عدة عاد يلتفت اليها (قوله ونحو ذلك عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم) ونحو او كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها (قوله حال من قرية آه) يضعفه انه يقتضى تقييد الاهلاك