بالحال وهو ليس بمقصود وان كان اهلاك واقعا فى تلك الحال وصاحب الكشاف راعى جزالة المعنى فجعلها صفة فانه من علماء البيان يرجح جانب المعنى على جانب اللفظ مع وقوعه صفة فى آية اخرى كما سبق وابطل ابن مالك كونها صفة بوجوه خمسة احدها ان قياس الصفة على الحال لا يضح لان بينهما فرقا لجواز تقديم الحال على صاحبها وتخالفهما فى الاعراب والتنكير والتعريف واغناء الواو عن الضمير الثانى انه مذهب لم يعرف لبصرى ولا كوفى فلا يلتفت اليه الثالث انه معلل بما لا يناسب لان الواو تدل على الجمع بين ما قبلها وما بعدها وذلك مستلزم لتغايرهما وهو ضد ما يراد من التأكيد الرابع ان الواو فصلت الاول من الثانى ولولاها لتلاصقا فكيف يقال اكدت لصوقها الخامس ان الواو لو صلحت لتأكيد لصوق الصفة لكان اولى المواضع بها موضعا لا يصلح للحال نحو ان رجلا رأيه سديد لسعيد فرأيه سديد جملة نعت بها ولا يجوز اقترانها بالواو لعدم صلاحيتها للحال بخلاف قوله (وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) لانها بعد منفى كذا فى شرح التسهيل للفاضل المصرى وكلها مندفعة اما الاول فلانهم قاسوا الحال على الصفة فى ان الاصل فيها عدم الواو واما الثانى فلانها زائدة وقد اثبتها الكوفيون فلا يكون قياسا فى اللغة واما الثالث فلانها لتأكيد اللصوق واللصوق يناسب الجمع لا لتأكيد مضمون الجملة واما الرابع فلان كونها بعد الا وكونها جملة يدل على انفصالها عما قبلها فلا يصح قوله ولولاها لتلاصقا واما الخامس فلوقوعها فيما لا احتمال للحالية اعنى قوله تعالى (سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (قوله وحمله على الوصف الخ) هذا من جملة كلام السكاكى رحمه الله اعتذار من جانب الكشف بانه سهو والسهو معفو انما الموآخذة على الخطأ وليس بسهو لانه مصر على ذلك وصرح بذلك فى مواضع متعددة (قوله خولف ذلك الاصل) اى فى الجملة وهى ما اذا لم يكن مضارعا مثبتا (قوله لتثبت) اى الحال (قوله وكل من الضمير والواو الخ) اما الضمير فلكونه عبارة عن المرجع واما الواو فلكونه موضوعا لربط ما بعدها بما قبلها (قوله فى الحال المفردة والخبر والنعت) اى فى الحال المسند الى متعلق ذى الحال نحو ضربت زيدا قائما ابوه وكذا الخبر والنعت فلا يرد ان الضمير فيها لكونها صفة محتاجة الى الفاعل لا للربط واذا يرتبط كل واحد منها بموصوفها اذا كانت جامدة من غير ضمير (قوله ومعنى اصابته الخ) يعنى ان المراد بالاصل الكثير الراجح فى الاستعمال لا الاصل فى الوضع (قوله والحال الخ) معطوف على قوله وكل واحد منها صالح للربط مقدمة ثانية لاثبات مجئ الحال بالواو* قال قدس سره والحاصل