حيث وقع فيه جندل كجعفر ما يقله الرجل من الحجارة ويكسر الدال وكعلبط الموضع الذى يجتمع فيه الحجارة فقرأ ذلك الفاضل بكسر صيغة المضارع بالباء الجارة وعطف كعلبط عليه وجعل تفسيرهما الموضع الذى يجتمع فيه الحجارة (قوله كذا فى الصحاح) اشارة الى ما ذكره ان الزوزنى من ان المعنى انت بحيث ترين سعاد وتسمعين صوتها خلاف استعمال اللغة وفى المختصر انه غير صحيح عقلا ووجهه انه اذا كانت الحمامة تسمع صوت سعاد كان الواجب عليها السكوت لا السجع فانه مخل بالسماع اللهم الا ان يجعل السجع مجازا عن النشاط مع خفأ القرينة عليه ولا يمكن جعله كناية لامتناع الاستعمال فى المعنى الحقيقى (قوله لان كلا من كثرة التكرار الخ) الفرق بين هذا الوجه والوجه الذى ذكره فى بيان قوله (٢) وفيه نظر بقوله الاول انها ان ادت الى الثقل فقد دخلت تحت التنافر والا فلا تخل بالفصاحة ان الشرطية الثانية فى ذلك الوجه مجرد دعوى غير مؤيد بخلافها فى فهذا الوجه فانه مؤيد بالوقوع فى الحديث وبقول الشيخ عبد القاهر فلذا اختلفا ردا وقبولا (قوله قال الشيخ عبد القاهر الخ) هذا القول توطئة للقول الثانى المورد لتأييد النظر وفيه اشارة الى مأخذ من شرط الخلوص من تنابع الاضافات (قوله قال الصاحب) اى ابو القاسم اسمعيل بن عباد الملقب بالصاحب استاذ الشيخ عبد القاهر (قوله المتداخلة) بعضها فى حيز بعض متواصلة كانت او متفاصلة (قوله تستعمل فى الهجاء) اذ المقصود منه الذم فايراد الالفاظ القبيحة ادخل فيه لانه يحصل الذم لفظا ومعنى (قوله فى خيارة روى) بالخاء المعجمة المكسورة والياء المثناة من تحت ومعناها القثاء والكلام على القلب اى خيارة فى ثلجة وروى بالخاء المعجمة المفتوحة والباء الموحدة ومعناه الارض الرخوه والمقصود على التقديرين ذم عله بن حمزة بعدم النفع (قوله من الاستكراه) اى استكراه الذوق السليم بان لا يكون مؤديا الى الثقل (قوله ومنه الاطراد) وهو ان يؤتى باسماء الممدوح وغيره على ترتيب الولادة من غير تكلف فى السبك (قوله وما اورده المصنف رحمه الله الخ) تمهيد للاعتراض الآتى اى ما اورده المصنف رحمه الله من كلام الشيخ وهو المذكور سابقا بقوله قال الشيخ الى قوله ومنه الاطراد من حيث انه اورده مشعر بان المصنف رحمه الله جعل الخ وكذا الضمائر فى المعطوفين الآتيين راجع الى المصنف رحمه الله ووجه الاشعار ان المصنف رحمه الله اورد الكلام المنقول من الشيخ مستشهد الوجه النظر وفى قوله يا على بن حمزة بن عمارة اضافتان غير مترتبتين فيعلم انه اراد بتتابع الاضافات ما فوق الواحد اعم من ان يكون بينهما فصل اولا ولا شك ان التتابع بهذا المعنى متحقق فى الحديث وكونه
__________________
(٢) فى الفصاحة فى المفرد م