اى فى البحر (قوله فينتقل الذهن من المشبه به اليه) اى الى وجه الشبه لكونه اشهر اوصافه ثم ينتقل منه الى معروضه الذى سوى المشبه به بمعونة القرينة فيتحقق اللزوم بالمعنى الذى مر فى الاستعارة (قوله فالاسد الخ) بيان لما ذكره على الوجه الكلى فى مثال (قوله انما يستعار للشجاع) اى لما يصدق عليه الشجاع سوى الاسد لا بخصوصه من زيدا وعمر واو رجل او امرأة وانما يقع عليه فى الخارج وفرق بين ما يقصد من اللفظ عند الاطلاق وبين ما يقع عليه بحسب الخارج كما سيجئ (قوله ولا شك فى انتقال الخ) ومن الشجاعة الى الشجاع اى الذات ما موصوفة بالشجاعة سوى الاسد بمعونة القرينة (قوله فيظهر بايراده الخ) حيث ظهر من كلامه ان فى جميع انواع العلاقات لزوما فى الجملة (قوله مما يتصف الخ) اى يعتبر ويلاحظ فيه الاتصاف سواء حصل فى الواقع او لا فان المتكلم يعتبر الاتصاف فى الزمان الماضى او المستقبل سواء حصل فى الواقع او لا فاندفع ما فى التلويح من ان فى مجاز الاول لا يلزم الاتصاف فى الزمان المستقبل كما فى اعصر خمرا فاريقت فى الحال (فى زمان سابق اولا حق) اذ لو اتصف كما فى زمان الحكم لم يكن مجازا بحسب الكون ار الاول بل حقيقة او مجازا باعتبار آخر فانه اذا استعمل اللغوى لفظ الدابة فى الفرس لكونه فردا لما يدب كان حقيقة واذا استعمله فيه بخصوصه كان مجازا باستعمال المطلق فى المقيد فاندفع ما فى التلويح من انه لا يلزم من حصول المعنى الحقيقى للمسمى المجازى فى زمان الحكم ان يكون حقيقة كما فى الدابة اذا استعملها اللغوى فى الفرس فانه مجاز باستعمال المطلق فى المقيد مع حصول المعنى الحقيقى فى زمان الحكم (قوله او بالقوة) اى الاستعداد (قوله واذا كان الخ) فانه حينئذ يكون الغير فردا من المعنى الحقيقى والذهن ينتقل من العام الى الخاص فى الجملة بمعونة القرينة (قوله وان لم يتصف الخ) يعنى اذا كان الاتصاف حاصلا فى وقت فهو كاف للانتقال فى الجملة وان لم يتصف اصلا فلا بد من اللزوم بوجه آخر (قوله اما ذهنى محض) اى لزوم عقلى فى الجملة بلا انضمام الخارج اليه (قوله كاطلاق البصير الخ) اى كاللزوم الذهنى فى اطلاق البصير على الاعمى فانه لا يلزم من تصور البصير تصور الاعمى لكن ينتقل الذهن منه الى الاعمى باعتبار المقابلة كذا نقل عنه فالعلاقة هى المقابلة وفى التلويح التحقيق ان اطلاق احد المتقابلين على الاخر من قبيل الاستعارة بتنزيل التقابل منزلة التناسب بواسطة تمليح او تهكم او مشاكلة (قوله بحسب العادة) كاطلاق الغائط على الفضلات باعتبار المجاورة بينهما فى العادة (قوله كالقرأن للبعض) اذا كان