فما قيل المراد مفردا ينقسم الى قسمين فلا يرد ان كونه مفردا غير فعل يكون فى المسند اليه ايضا ليس بشئ (٧) (قوله مقيدا بمتعلق) المتعلق انما يكون للفعل وشبهه بعد انتسابه الى الفاعل ففى قولنا الضارب زيدا عمرو زيدا مفعول للضارب المسند الى الموصول والتقدير الذى ضرب زيدا عمرو (قوله تقييده بمؤكدا واداة قصر) ناظر الى الحكم والتعلق او تابع ناظر الى المسند اليه والمسند ومتعلقه او شرط ان اريد به فعل الشرط فهو ناظر الى الحكم نحو ان ضربت ضربت والى التعلق نحو ان ضربت زيدا ضربتك وان اريد به اداة الشرط فهو ناظر الى المسند وقوله او مفعول يؤيد الاول (قوله اى خلاف كل منها) بعد وجود التخلف بينهما فاندفع ما تحير فيه الناظرون من انه يقتضى ان يباين مقام كل واحد من المذكورات لمقام خلاف كل واحد منها حتى قال بعضهم ان تصحيح هذه العبارة دونه خرط القتاد واما ما قيل ان الكلام على التوزيع ففيه ان التوزيع لا يصح فى الكل الافرادى وانما ذلك فى الكل المجموعى الا ان يقدر المضاف اليه للفظ كل جمعا معرفا اى مقام كل الامور المذكورة يباين مقام خلاف كلها فيصح التوزيع ويكون التعيين موكولا الى السامع وكذا ما قيل ان المراد خلاف نفسه فانه لا يدفع الاشكال لرجوع ضمير نفسه الى كل (٩) (قوله وقد اشار الخ) المقصود من نقل هذا الكلام حله فانه قد اشتبه على شراح المفتاح (قوله فان مقام الاول الخ) جعل الخطاب مقتضى المقام متابعة لما فى المفتاح حيث قال وكذا مقام الكلام مع الذكى يغاير مقام الكلام مع الغيى فالمراد بالخطاب ما خوطب به سواء اريد به الخصوصيات او الكلام المشتمل عليها والمقام الداعى اليها هو الذكاوة والغباوة يشير اليه قوله فان الذكى الخ فحينئذ كلمة كذا اشارة الى الايجاز ولك ان تجعلها اشارة الى مقامه فيكون خطاب الذكى عبارة عن المقام والخطاب بمعناه ومقتضاه هى الخصوصيات او الكلام المشتمل عليها وهذا التوجيه اظهر نظرا الى السياق فان الكلام فى تفاوت المقامات والى ان المقتضى لرعاية الاعتبارات هو الخطاب مع الذكى لا نفس الذكاء وعلى التقديرين اضافة الخطاب اضافة المصدر الى مفعوله فتدبر وفصله عما تقدم لكونه باعتبار قوة الادراك وغير مختص بجملة او جزئها فان التنبيه على غباوة السامع او فطانته يحصل يجزء الجملة ايضا كما سيجئ (٢) وما قيل فصله لان هذا باعتبار الغير وما قبله باعتبار نفس الكلام ففيه ان الاعتبارات فى كليهما متحققة فى نفس الكلام والمقامات اعنى الدواعى الى رعايتها باعتبار الغير (قوله وكان الانسب الخ) انما قال الانسب لانه يستعمل كل منهما مقام الآخر شايعا للقرب بينهما وما قيل ان بينهما عموما
__________________
(٧) فلا معنى لجعله زيادة على اعتباراته م
(٩) حيث قال ظاهر العبارة مشعرة بان الضمير فى خلافه الى كل المذكور سابقا الا انه يستدعى كون مقام التنكير مباينا لمقام خلاف التقديم وفساده ظاهر فالصواب ان يقال اى خلاف نفسه الا انه تسامح فى العبارة فعبر عن خلاف نفسه بخلاف كل منها فافهم (حسن چلبى)
(٢) فى بحث المسند اليه فى قوله اما حذفه الح او للتنبيه على فطانة السامع واما ذكره فللتنبيه على غباوته م