الكرم المنور فى الهيئة الحصله من تقارن الصور البيض المستديرة الصغار المقادير فى المرأى على كيفية مخصوصة الى مقدار مخصوص الى آخر الامثلة المذكورة فيه وقد سبق ذلك فى كلام المصنف رحمه الله تعالى ايضا وقال العلامة فى شرح قوله واعلم ان التشبيه متى كان وجهه وصفا غير حقيقى وكان منتزعا من عدة امور خص باسم التمثيل نحو اعمال الكفرة كالسراب فى المنظر الحسن مع المخبر المويس على ما ذكره فى آلاخر القسم الثانى من وجه التشبيه فكلام هذه الاكابر ينادى على ان كون وجه الشبه منتزعا من متعدد لا يقتضى تركيب الطرفين والتشبيه التمثيلى لا يعتبر فيه الا كون وجهه منتزعا من متعدد من غير تعرض لحال الطرفين فلا بد لدعواه اعنى وجوب تركيب الطرفين فى التشبيه التمثيلى عند المحققين من شاهد* قال قدس سره وبنى عليه الخ* فيه ان مبنى اعتراضه ان التمثيلى اى الاستعارة التمثيلية مستلزم للتركيب لانها مجاز مركب لا ان التشبيه التمثيلى يقتضى تركيب الطرفين* قال قدس سره مخالف لما فى المفتاح الخ* لا يستفاد من عبارته الا كون المشبه والمشبه به فى التمثيل صورة منتزعة من متعدد والانتزاع عنها لا يقتضى التركيب بلى قد يكون مركبا وقد يكون مفردا كما مر وسينكشف لك* قال قدس سره واذا انحصرت الخ* هذه الشرطية صادقة لكن الكلام فى تحقق المقدم* قال قدس سره بناء على ما مر* بعينه من ان كل تشبيه تمثيلى اذا ترك فيه التشبيه الى الاستعارة صارت استعارة تمثيلية* قال قدس سره واما التجويز الاول* وهو جواز كون طرفى التشبيه التمثيلى مفردين* قال قدس سره وهو خلاف المتبادر من العبارة* الانصاف ان المتبادر منها ان يكون فى المأخذ تعدد واما تركيب الطرفين او وجه الشبه فكلا وهو مختار الشارح رحمه الله كما سيجئ* قال قدس سره ولم يقل احد الخ* قد نقلت من المفتاح الامثلة التى طرفاها مفردان ووجه الشبه فيها منتزع من امور متعددة هى اوصاف الطرفين ولا معنى للتشبيه التمثيلى الا ما وجهه منتزع من امور متعددة على ان العلامة صرح بان تشبيه اعمال الكفرة بالسراب تشبيه تمثيلى وجهه منتزع من متعدد كما مر* قال قدس سره لجواز ان يعبر الخ* واذا جاز ذلك جاز ان يكون كل واحد من الطرفين مع تعدد الامور المعتبرة فيهما مفردا لعدم دلالة جزء اللفظ على جزء معناه وان كان له اجزاء* قال قدس سره وهو مردود ايضا الخ* لا يخفى ان ما ذكره انما يتم لو وجب ملاحظة الامور قصدا فى ضمن ذلك اللفظ الذى عبر به عنها وليس كذلك فان المتكلم يلاحظ الامور المتعددة قصدا وينتزع عنها وجه الشبه ثم يعبر عنها بلفظ مفرد وكذا السامع اذا سمع ذلك اللفظ ينتقل منه الى الكل اجمالا ثم يلاحظها