فكسره (قوله وهو نصب الرقيب) فما قيل العجز كانه رقيب نصب لفهم العجز (قوله فيه خطوط مستوية) فما قيل العجز والعجز كانهما خطان مستوويان فى البيت (قوله بمنزلة البيت) فى ان رعاية القافية واجبة فيهما بخلاف المصراع الا انه فرق بينهما فان البيت يكون بيتا واحدا والفقرة لا تكون فقرة بدون الاخرى (قوله حلى) بفتح الحاء وسكون اللام زيور وجمعه حلى بضم الحاء وكسرها وتشديد الياء مع كسر اللام (قوله اذا عرف الروى) اى من حيث انه روى بان يعرف القافية ايضا لان الروى آخر القافية فلا يرد ان معرفة الروى وهو النون فى الاية والميم فى البيت لا تدل على ان العجز يختلفون وحرام لجواز ان يكون مختلفون ومحرم الى ما ذكرنا اشار الشارح رحمه الله بقوله اذ لو لم يعرف ان القافية مثل سلام الخ (قوله لوقوعه فى صحبته) اى لوقوع الشئ فى صحبة الغير فى قصد المتكلم بان يكون ذكر الغير سابقا اما محققا او مقدرا وقصد المتكلم وقوع شئ فى صحبته فاندفع ما يتوهم من ان الوقوع فى صحبته بعد الذكر فكيف يكون علة له قال الشارح رحمه الله تعالى فى شرحه للمفتاح سواء كان بينهما شئ من العلاقات المعتبرة فى المجاز كاطلاق السيئة على جزاء السيئة المسبب عنها المترتب عليها او لا كاطلاق الطبخ على خياطة الجبة والقميص ومن ههنا قوى اشكال المشاكلة بانها ليست بحقيقة وهو ظاهر ولا مجاز لعدم العلاقة ولا محيص سوى التزام قسم ثالث فى الاستعمال الصحيح او القول بان الوقوع المذكور نوع من العلاقة فيكون مجازا انتهى اقول القول بكونه مجازا ينافى كونه من المحسنات البديعة وانه لا بد فى المجاز من اللزوم بين المعنيين فى الجملة فتعين الوجه الاول ولعل السر فى ذلك ان فى المشاكلة نقل المعنى من لباس الى لباس فان اللفظ بمنزلة اللباس ففيه اراءة المعنى بصورة عجيبة فيكفيه الوقوع فى الصحبة فيكون محسنا معنويا وفى المجاز نقل اللفظ من معنى الى معنى فلا بد من علاقة مصححة للانتقال والتغليب ايضا من هذا القسم اذ فيه ايضا نقل المعنى من لباس الى لباس آخر لنكتة ولذا كان وظيفة المعانى وان صرح الشارح رحمه الله فيما سبق بكونه من باب المجاز فالحقيقة والمجاز والكناية اقسام للكلمة اذا كان المقصود استعمال الكلمة فى المعنى واما اذا كان المقصود نقل المعنى من لفظ الى آخر فهو ليس شيئا منها (قوله حيث اطلق الخ) فيه اشارة الى ما فى شرح المفتاح من النفس وان اريد بها الذات والحقيقة لا تطلق على الله تعالى الا بطريق المشاكلة فاندفع ما قيل ان النفس قد يراد به الذات وقد يراد به القلب واطلاق النفس عليه تعالى بالمعنى الثانى يكون بالمشاكلة واما بالمعنى الاول فلا لان الذات تطلق عليه تعالى على انه قال فى شرح الكشاف وانت خبير