تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٤٧) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٥٠) وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ (٥٢) وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (٥٣) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٥٥) وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (٥٦) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (٥٧) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَما يَحْكُمُونَ (٥٩) لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(٦٠))
القراآت : (نُوحِي) بالنون : حفص غير الخزاز. الباقون بالياء مجهولا أولم تروا بتاء الخطاب : حمزة وعلي وخلف تتفيؤ بتاء التأنيث : أبو عمرو وسهل ويعقوب ، الآخرون على الغيبة.
الوقوف : (لا تَعْلَمُونَ) ه لا لتعلق الباء (وَالزُّبُرِ) ط (يَتَفَكَّرُونَ) ه (لا يَشْعُرُونَ) ه لا للعطف (بِمُعْجِزِينَ) ه لا كذلك (عَلى تَخَوُّفٍ) ط للفصل بين الاستخبار والإخبار (رَحِيمٌ) ه (داخِرُونَ) ه (لا يَسْتَكْبِرُونَ) ه (ما يُؤْمَرُونَ) ه (اثْنَيْنِ) ج للابتداء بانما مع اتحاد القائل (واحِدٌ) ج للعدول مع الفاء (فَارْهَبُونِ) ه (واصِباً) ط (تَتَّقُونَ) ه (تَجْئَرُونَ) ه ج لأن «ثم» لترتيب الأخبار مع شدة اتصال المعنى (يُشْرِكُونَ) ه لا لتعلق لام كي (آتَيْناهُمْ) ط للعدول والفاء للاستئناف (تَعْلَمُونَ) ه (رَزَقْناهُمْ) ط (تَفْتَرُونَ) ه (سُبْحانَهُ) لا لأن ما بعده من جملة مفعول (يَجْعَلُونَ) و (سُبْحانَهُ) معترض للتنزيه (يَشْتَهُونَ) ه (كَظِيمٌ) ه ج لاحتمال أن ما بعده وصف لـ (كَظِيمٌ) أو استئناف. (ما بُشِّرَ بِهِ) ط لأن التقدير يتفكر في نفسه المسألة (فِي التُّرابِ) ط (ما يَحْكُمُونَ) ه (السَّوْءِ) ج لتضاد الجملتين معنى مع العطف لفظا (الْأَعْلى) ط (الْحَكِيمُ) ه.
التفسير : الشبهة الخامسة أن قريشا كانوا يقولون الله أعلى وأجل من أن يكون رسوله بشرا فأجاب سبحانه بقوله : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً) والمراد أن هذه عادة مستمرة من أوّل زمان الخلق والتكليف. وزعم أبو علي الجبائي أنه لم يبعث إلى الأنبياء