لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ (٦٤) وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (٦٥) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ (٦٦) فَأَمَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (٦٧) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٨) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (٦٩) وَهُوَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٧٠))
القراآت : (سِحْرانِ) عاصم وحمزة وعلي وخلف. الآخرون ساحران تظاهرا بالتخفيف اتفاقا تجبى إليه بتاء التأنيث : أبو جعفر ونافع وسهل ويعقوب. الباقون على التذكير يعقلون بياء الغيبة ، شجاع واليزيدي الباقون بتاء الخطاب إلا أبا عمرو فإنه مخير (ثُمَّ هُوَ) بسكون الهاء ، علي والحواني عن قالون (تَبَرَّأْنا) مثل (أَنْشَأْنا).
الوقوف : (يَتَذَكَّرُونَ) ه (الشَّاهِدِينَ) ه لا للاستدراك (الْعُمُرُ) ج لاختلاف الجملتين مع العطف (آياتِنا) ج لما مر (مُرْسِلِينَ) ه (يَتَذَكَّرُونَ) ه (الْمُؤْمِنِينَ) ه (ما أُوتِيَ مُوسى) ط (مِنْ قَبْلُ) ج للفصل بين الخبر والطلب مع اتحاد القائل (تَظاهَرا) ج للتعجب من عنادهم (كافِرُونَ) ه (صادِقِينَ) ه (أَهْواءَهُمْ) ط (مِنَ اللهِ) ط (الظَّالِمِينَ) ه (يَتَذَكَّرُونَ) ه لأن (الَّذِينَ) مبتدأ (يُؤْمِنُونَ) ه (مُسْلِمِينَ) ه (يُنْفِقُونَ) ه (أَعْمالُكُمْ) ط لابتداء الكلام مع اتحاد المقول (عَلَيْكُمْ) ط لذلك (الْجاهِلِينَ) ه (مَنْ يَشاءُ) ط لعطف الجملتين المتفقتين (بِالْمُهْتَدِينَ) ه (أَرْضِنا) ط (لا يَعْلَمُونَ) ه (مَعِيشَتَها) ج للفصل بين الاستفهام والإخبار مع فاء التعقيب (قَلِيلاً) ط (الْوارِثِينَ) ه (آياتِنا) ج للعدول مع اتفاق الجملتين (ظالِمُونَ) ه (وَزِينَتُها) ج فصلا بين المعنيين المتضادّين (وَأَبْقى) ط (تَعْقِلُونَ) ه (الْمُحْضَرِينَ) ه (تَزْعُمُونَ) ه (أَغْوَيْنا) ج (غَوَيْنا) ج لعدم العاطف مع اتحاد القائل (إِلَيْكَ) ج لما قلنا مع زيادة النفي المقتضى للفصل (يَعْبُدُونَ) ه (الْعَذابَ) ج لجواز تعلق «لو» بمحذوف أي لو اهتدوا لما لقوا ما لقوا ، ويجوز تعلقها بـ (يَهْتَدُونَ) والوقف على (لَهُمْ) أي لو كانوا يهتدون لرأوا العذاب بقلوبهم (يَهْتَدُونَ) ه (الْمُرْسَلِينَ) ه (لا يَتَساءَلُونَ) ه (الْمُفْلِحِينَ) ه (وَيَخْتارُ) ز وقد يوصل على معنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة وفيه بعد (الْخِيَرَةُ) ه (يُشْرِكُونَ) ه (يُعْلِنُونَ) ه (إِلَّا هُوَ) ط (وَالْآخِرَةِ) ز لعطف الجمل (تُرْجَعُونَ) ه.
التفسير : إنه سبحانه بعد تتميم قصة موسى أراد أن يبين إعجاز نبينا صلىاللهعليهوسلم فذكر أوّلا أنه أعطى موسى الكتاب بعد إهلاك فرعون وقومه حال كون الكتاب أنوارا للقلوب وإرشادا