وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧) وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٨))
القراآت : (عِنْدِي أَوَلَمْ) بفتح الياء : أبو جعفر ونافع وابن فليح وأبو عمرو وخزاعي عن أصحابه وابن مجاهد وأبو عون والسرندي عن قنبل. الباقون بالإسكان (وَيْكَأَنَ وَيْكَأَنَّهُ) الوقف على الياء : أبو عمرو ويعقوب ويك الوقف على الكاف و (وَيْكَأَنَّهُ) موصولة : روى السوسي عن السرندي وهو مذهب حمزة. الباقون كلاهما موصولان (لَخَسَفَ) على البناء للفاعل : سهل ويعقوب وحفص (رَبِّي أَعْلَمُ) بفتح الياء : أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو.
الوقوف : (بِضِياءٍ) ط (تَسْمَعُونَ) ه (فِيهِ) ط (تُبْصِرُونَ) ه (تَشْكُرُونَ) ه (تَزْعُمُونَ) ه (يَفْتَرُونَ) ه (عَلَيْهِمْ) ص لأن الواو للحال أي وقد آتيناه مع طول الكلام (الْقُوَّةِ) ط بناء على أن التقدير و «أذكر» إذ قال : وقال في الكشاف : إنه متعلق بـ (لَتَنُوأُ) فلا وقف (الْفَرِحِينَ) ه (فِي الْأَرْضِ) ط (الْمُفْسِدِينَ) ه (عِنْدِي) ط (جَمْعاً) ط (الْمُجْرِمُونَ) ه (فِي زِينَتِهِ) ط لعدم العاطف واختلاف القائل. (قارُونُ) لا لأن ما بعده تعليل التمني ولو ابتدأنا لحكمنا بأنه ذو حظ (عَظِيمٍ) ه (صالِحاً) ج لأن ما بعده احتمل أن يكون ابتداء إخبار من الله ، واحتمل أن يكون من قول أهل العلم (الصَّابِرُونَ) ه (مِنْ دُونِ اللهِ) ق قد قيل : لتفصيل الاعتبار (المُنْتَصِرِينَ) ه (وَيَقْدِرُ) ج للابتداء بلولا مع اتحاد المقول (لَخَسَفَ بِنا) ط (الْكافِرُونَ) ه (وَلا فَساداً) ط (لِلْمُتَّقِينَ) ه (مِنْها) ج لعطف جملة الشرط (يَعْمَلُونَ) ه (مَعادٍ) ط (مُبِينٍ) ه (لِلْكافِرِينَ) ه ز للآية مع العطف (الْمُشْرِكِينَ) ه للآية وخلو المعطوف عن نون التأكيد التي دخلت المعطوف عليه مع اتفاق الجملتين آخرا احترازا من إيهام كون ما بعده صفة (آخَرَ) ه (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ط (وَجْهَهُ) ط (تُرْجَعُونَ) ه.
التفسير : لما بين سبحانه حقيقة آلهيته واستحقاقه للحمد المطلق وأن مرجع الكل إلى حكمته وقضائه ، أتبعه بعض ما يجب أن يحمد عليه مما لا يقدر عليه أحد سواه وهو تبديل ظلام الليل بضياء النهار وبالعكس. والمعنى : أخبروني من يقدر على هذا؟ والسرمد الدائم المتصل من السرد ، والميم زائدة ، وانتصابه على أنه مفعول ثان لجعل أو على الحال ، وإلى متعلق بجعل أو بـ (سَرْمَداً) ، ومنافع الليل والنهار والاستدلال بهما على كمال قدرة الله تعالى قد تقدمت مرارا. قال جار الله : وإنما لم يقل بنهار تتصرفون فيه كما قيل : (بِلَيْلٍ