خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٥٨) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (٥٩) ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٦٠) ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٦١) ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (٦٣) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٦٤))
القراآت : نكيري بإثبات الياء حيث كان في الحالين : يعقوب. وافق ورش وسهل وعباس في الوصل. أهلكتها على التوحيد : أبو عمرو وسهل ويعقوب الآخرون (أَهْلَكْناها) وبير بالياء : أبو عمرو غير شجاع وأوقية ويزيد والأعشى وورش وربيعة وابن فليح وحمزة في الوقف. يعدون على الغيبة : ابن كثير وحمزة وعلي وخلف معجزين بالتشديد : حيث كان : ابن كثير وأبو عمرو. ثم قتلوا بالتشديد ابن عامر (وَأَنَّ ما يَدْعُونَ) بياء الغيبة وكذلك في سورة لقمان : أبو عمرو وسهل ويعقوب وحمزة وعلي وخلف وحفص.
الوقوف : (وَثَمُودُ) ه و (لُوطٍ) ه (مَدْيَنَ) ج لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى (أَخَذْتُهُمْ) ج لابتداء التهديد مع فاء التعقيب (نَكِيرِ) ه (مَشِيدٍ) ه (يَسْمَعُونَ بِها) ه للابتداء بأن مع الفاء (الصُّدُورِ) ه (وَعْدَهُ) ط (تَعُدُّونَ) ه (أَخَذْتُها) ط (الْمَصِيرُ) ه (مُبِينٌ) ه ج للابتداء مع الفاء (كَرِيمٌ) ه (الْجَحِيمِ) ه (أُمْنِيَّتِهِ) ج لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى (آياتِهِ) ط (حَكِيمٌ) ه لا لتعلق اللام (قُلُوبِهِمْ) ط (بَعِيدٍ) ه لا (قُلُوبُهُمْ) ط (مُسْتَقِيمٍ) ه (عَقِيمٍ) ه (لِلَّهِ) ط (بَيْنَهُمْ) ط (النَّعِيمِ) ه (مُهِينٌ) ه (حَسَناً) ط (الرَّازِقِينَ) ه (يَرْضَوْنَهُ) ط (حَلِيمٌ) ه (ذلِكَ) ج (لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ) ط (غَفُورٌ) ه (بَصِيرٌ) ه (الْكَبِيرُ) ه (ماءً) ز لنوع عدول مع العطف (مُخْضَرَّةً) ط (خَبِيرٌ) ه (وَما فِي الْأَرْضِ) ط (الْحَمِيدُ) ه.
التفسير : إنه سبحانه بعد ضمان النصر لنبيه صلىاللهعليهوسلم والدفع عن أمته ذكر ما فيه تسليته وهو أنه ليس بأوحدي في التكذيب له والقصص معلومة مما سلف. قال جار الله : إنما لم يقل «وقوم موسى» لأن موسى كذبه غير بني إسرائيل وهم القبط ، أو المراد وكذب موسى أيضا مع وضوح آياته وعظم معجزاته فما ظنك بغيره؟ والنكير بمعنى الإنكار عبر به عن الهلاك