السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ (٧٠) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (٧١) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٧٢) يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣) ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٧٤) اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٧٥) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٧٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧) وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨))
القراآت : ما لم ينزل من الإنزال ابن كثير وأبو عمرو وسهل. والآخرون بالتشديد يصطون بالصاد مثل (بَصْطَةً) [الآية : ٢٤٧] في البقرة الذين يدعون بياء الغيبة : سهل ويعقوب.
الوقوف : (بِأَمْرِهِ) ط (بِإِذْنِهِ) ط (رَحِيمٌ) ه (أَحْياكُمْ) ز لأن «ثم» لترتيب الأخبار (يُحْيِيكُمْ) ه ط (لَكَفُورٌ) ه (إِلى رَبِّكَ) ط (مُسْتَقِيمٍ) ه (تَعْمَلُونَ) ه (تَخْتَلِفُونَ) ه (وَالْأَرْضِ) ط (فِي كِتابٍ) ط (يَسِيرٌ) ه (عِلْمٌ) ط (نَصِيرٍ) ه (الْمُنْكَرَ) ط (آياتُنا) ط (ذلِكُمُ) ط (النَّارُ) ط (كَفَرُوا) ط (الْمَصِيرُ) ه (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) ط (اجْتَمَعُوا لَهُ) ط (مِنْهُ) ط (وَالْمَطْلُوبُ) ه (قَدْرِهِ) ط (وَمِنَ النَّاسِ) ط (بَصِيرٌ) ه (خَلْفَهُمْ) ط (الْأُمُورُ) ه (تُفْلِحُونَ) ه ج للآية مع العطف (جِهادِهِ) ط (حَرَجٍ) ط (إِبْراهِيمَ) ط (النَّاسِ) ج للعطف مع الفاء (بِاللهِ) ط (مَوْلاكُمْ) ط (النَّصِيرُ) ه.
التفسير : إن من جملة نعم الله تعالى على عباده تسخير الأرضيات وتذليلها لهم ، فلا أصلب من الحديد والحجر ، ولا أشد نكاية من النار وقد سخرها للإنسان وسخر لهم الأنعام أيضا ينتفعون بها بالأكل والركوب والحمل عليها والانتفاع بالنظر إليها (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى