(سورة العلق مكية
حروفها مائتان وثمانون
كلمها اثنتان وسبعون
آياتها تسع عشرة)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى (١٤) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (١٨) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩))
القراآت: (اقْرَأْ) بالألف: الأوقية والأعشى وحمزة في الوقف (رَآهُ) ممالة مكسورة الراء: حمزة وعلي وخلف ويحيى وعباس والخزاز وابن مجاهد وأبو عون عن قنبل والنقاش عن ابن ذكوان. وقرأ أبو عمرو غير عباس والنجاري عن ورش بفتح الراء وكسر الهمزة. روى ابن مجاهد وأبو عون غير قنبل مفتوحة الراء مقصورة على وزن «رعه».
الوقوف: (الَّذِي خَلَقَ) ه ج لاتباع صلة بلا عطف فإن الجملة الثانية مفسرة للأولى المبهمة ، ولو جعل المعنى الذي خلق كل شيء ثم خص خلق الإنسان ازداد الوقف حسنا (عَلَقٍ) ه ج لأن (اقْرَأْ) يصلح مستأنفا وتكرارا للأول (الْأَكْرَمُ) ه لا (بِالْقَلَمِ) ه لا (يَعْلَمْ) ه لا (لَيَطْغى) ه لا (اسْتَغْنى) ه ط (الرُّجْعى) ه ط (يَنْهى) ه لا (صَلَّى) ه ط (الْهُدى) ه لا (بِالتَّقْوى) ه ط (وَتَوَلَّى) ه ط (يَرى) ه لا (خاطِئَةٍ) ه لا (نادِيَهُ) ه لا (الزَّبانِيَةَ) ه لا (كَلَّا) ط على الردع (وَاقْتَرِبْ) ه.
التفسير: وقد مر في أوائل الكتاب أن أكثر المفسرين زعموا أن هذه السورة أول ما نزل من السماء. وفي الباء وجهان: الأول إنها زائدة وزيف بأنه خلاف الأصل وبأن معناه حينئذ: اذكر اسم ربك فلا يحسن من النبي صلىاللهعليهوسلم أن يقول: ما أنا بقارئ كما جاء في الحديث ، وبأنه كتحصيل الحاصل لأنه لم يكن له شغل سوى ذكر الله. والثاني وهو الأصح أنه نصب على