والتذكّر ، بل عند ما يعقل أنها قد عقلت (٦٧) ، فكيف يكون لها إدراك بعد المفارقة وبطلان هذه القوة.
(٢٣٥) ج ط ـ [٢٢ آ] ألف بدّ من استعمال القوة المفكرة الطالبة للحد الأوسط ، وذلك لأن التعلّم هو على نحوين (٦٨) :
(٢٣٦) أحدهما علي سبيل الحدس ، وهو أن يخطر الحدّ الأوسط بالبال من غير طلب ، فينال والنتيجة معا. والثاني يكون بحيلة وطلب.
(٢٣٧) والحدس هو فيض إلهى واتصال عقلي يكون بلا كسب البتة ، وقد يبلغ من الناس (٦٩) بعضهم مبلغا يكاد يستغني عن الفكر في أكثر ما يتعلّم (٧٠) ، ويكون له قوة النفس القدسيّة.
وإذا تشرفت (٧١) النفس واكتسبت القوّة الفاضلة وفارقت البدن كان نيلها ما ينال هناك عند زوال الشواغل أسرع من نيل الحدس (٧٢) ، فتمثل لها (٧٣) العالم العقلي على ترتيب حدود القضايا والمعقولات الذاتي ـ دون الزماني (٧٤) ـ ويكون ذلك دفعة.
(٢٣٨) وإنما الحاجة إلى الفكر لكدر النفس ، أو لقلة (٧٥) تمرّنها وعجزها عن نيل الفيض الإلهي ، أو للشواغل (٧٦). ولو لا ذلك لاستغلت (٧٧) النفس جلاء (٧٨) من كل شيء إلى أمد (٧٩) الحق.
(٢٣٩) س ط ـ قيل : إن استحضار الصور ـ إذا كانت بحيث أن تعقل ـ و
__________________
(٦٧) عشه : انها لنفسه قد عقلت. ل : انها كيف قد عقلت
(٦٨) عشه : نوعين.
(٦٩) «من الناس» ساقطة من عشه.
(٧٠) عشه : ما يعلم. ل : ما يعمل.
(٧١) عشه ، (ل : و) اذا شرقت. (٧٢) ع خ : الحس.
(٧٣) عش : فتمثلت لها ، ل : فتمثلت لها فتحيل لها.
(٧٤) ى : الذاتية دون الزمانية.
(٧٥) عشه ، ل : أو قلة.(٧٦) عشه ، ل : والشواغل.
(٧٧) ل ، م : لاشتعلت. ش ، د : لاشتغلت. ه : لاشغلت. ع : لا؟؟؟ غلت
(٧٨) ل : لحلايا.
(٧٩) عشه : الأمد.