وجود أو يكون من حيث هو وجود مستغنيا (٤١٧) عن العلّة ، فإن كان من حيث هو وجود معلولا ، فما قولك في وجود الأول؟ ولا تفزع إلى اشتراك الاسم ونحوه مما لا يقبل. وإن كان مستغنيا ، فلا حاجة للوجود إلى العلّة (٤١٨).
(٣٧٧) و (٤١٩) الآن إما أن لا يمكن إثبات أن العرض ليس مبدء للجوهر من الطريقة المذكورة فتكون هذه غير شكوك ، بل اعتراضات تمنع ذلك القياس. وإما (٤٢٠) أن يمكن إثبات ذلك من تلك الطريقة ، وتكون هذه شكوك ، فتحتاج (٤٢١) هذه الشكوك إلى حلّ.
(٣٧٨) وعندي إن ذلك (٤٢٢) يصعب ، فيجب أن يفكر فيه ، ومن أراد أن يستريح (٤٢٣) فعليه أن يقول : إن تلك المقدمات غير مسلمة.
(٣٧٩) ثم يصعب هذا أيضا ، فلعل عليه أن يقول : أني اقابل تأليفا بتأليف ، فإن كان يجب من تأليفك ما قلت ، فيجب أن يجب من تأليفي ما قلت ؛ وليس يجب من تأليفي ما قلت وجوب الحقّ لأنه غير حق ، فليس يجب أيضا من تأليفك ما أنتجت على أنه حق ، فيجب أن نتظاهر (٤٢٤) علي حل (٤٢٥) ما انغلق من الأصل والممانعة (٤٢٦) ، ولعل الله أن يكشف لبسه فيستنير. (٤٢٧)
(٣٨٠) ط ـ ومنها عامية :
إن العام علته (٤٢٨) عامة ، ليست علة العام شيئا خاصا ، فإن البناء العام علّته بنّاء عامّ ، وبناء ما علّته بنّاء ما ، كنجار ما ، فالجوهر العام علته ما يعمّ عللا متفرقة الجواهر (٤٢٩) مختلفة ويشترك فيه (٤٣٠) ويتخصّص بإزاء تخصّص جوهر
__________________
(٤١٧) عش : أو يكون مستغنيا. ه ساقطة.
(٤١٨) في نسخة همدان+ فيكون كل وجود غير معلول.
(٤١٩) «الواو» ساقطة من ل ، عشه.
(٤٢٠) ل : فاما. (٤٢١) عشه ، ل : ويحتاج.
(٤٢٢) عشه : وعندى يصعب.
(٤٢٣) ل خ : أن يتسرّع.
(٤٢٤) ممسوحة فى ل.
(٤٢٥) ل ، ع : على كل. ه ، ش محرفة.
(٤٢٦) عشه : والمانعة.
(٤٢٧) ل : فستتربه ل خ : فيستبين.
(٤٢٨) عش : عليه. (٤٢٩) ل : للجوهر. عشه : للجواهر.
(٤٣٠) عشه : مشتركة فيه ، ل : مشترك فيه.