ما يقابل العدم ويقع فيه الشركة فيكون من لوازم واجبيته (٤٦١) ، فتكون ماهيته «يجب لها الوجود» ـ (٤٦٢) هذا الوجود الذي هو مشترك فيه ـ فيكون هذا الوجود من حيث هو كذا (٤٦٣) من لوازم ماهيته [٣١ ب] وكيف لا ـ ونقول : «يجب لها الوجود» كما نقول : «يجب للمثلث مساواة الزوايا لكذا» (٤٦٤).
(٣٨٨) ثم لا تكون (٤٦٥) تلك الماهية مثل الإنسانية وغيرها حتى يقول قائل : «إنه يستحيل وجود لازمها إلا بعد وجودها» لأن اللازم الغير المقوم معلول للماهية (٤٦٦) ، وما لم توجد العلة لم يوجد المعلول.
(٣٨٩) ثم كيف يكون مثلا للإنسان (٤٦٧) وجود قبل الوجود ، حتى يكون علة بذلك الوجود للمعلول الذي هو الوجود؟ فإن هذا إنما يستحيل في ماهيات لا وجوب لها ولا وجود إلا لازما.
(٣٩٠) فالماهيّة (٤٦٨) التي هي الواجبيّة التي معناها «إنما يجب (٤٦٩) لها الوجود من ذاتها» فإما أن تكون نفس الوجود [بشرط مقرون لو أمكن] (٤٧٠) ، أو تكون (٤٧١) معنى لا اسم له يلزمه الوجود ، هذا المشترك (٤٧٢). وأما ما ذلك؟ فلا اسم له وإنما يعرف بما يلزمه كالقوى ، بل هويته : إنه يجب وجوده. كهوية القوى بأنها (٤٧٣) بحيث يجب (٤٧٤) عنها أفعالها.
(٣٩١) فليس لقائل أن يقول : «ماهية الحق الأول (٤٧٥) هل توجد حتى يوجد لازمها فتصير علة للازمها ، فتصير علّة للوجود ، وتكون قد وجدت في حد
__________________
(٤٦١) ل ، ع : واجبية. ه ساقطة.
(٤٦٢) «الوجود» ساقطة من ل.
(٤٦٣) عش : هكذا.(٤٦٤) ل ، عشه : لكذى.
(٤٦٥) ب ن : ثم لم تكون. (٤٦٦) عشه ، ل : الماهية.
(٤٦٧) ل ، عشه : للانسانية (٤٦٨) عش : فاما الماهية التي هى. ل : فاما الماهية هي الواجبة.
(٤٦٩) ل : إنها يجب. عشه : إنها حيث يجب.
(٤٧٠) ل : شرط مقرون لو أمكن. عشه : بلا شرط لو امكن.
(٤٧١) «او تكون» ساقطة من ن. (٤٧٢) ن : المشترك فيه.
(٤٧٣) عش : فانها. ن : انها. (٤٧٤) «يجب» ساقطة من عشه.
(٤٧٥) «الأول» ساقطة من ل ، عشه.
__________________
(٣٩١) راجع الأسفار الأربعة : ١ / ١١١. المباحث المشرقية : ١ / ٣٣.