اختلاف ، وإن لم يكن متباعدا. فأما أن يكون بحسب اختلاف (١٠٧) الفاعلين الأقربين ، فإنه إن كان (١٠٨) الفاعل القريب واحدا والتمكن من التقدير واقعا لم يقع اختلاف أصلا كما علم.
(١٠٤٠) الفاعل الواحد إذا كان سببا لقوة فإما أن يكون بإرسال قوة أو لا يكون. فإن كان بإرسال قوة فالمحرك القريب القوة ، وإن لم يكن بإرسال القوة لم يجز أن يقع اختلاف أصلا أو وجب أن يقع اختلاف متباعد.
(١٠٤١) الأمور الخارجة المباينة (١٠٩) لا تختص بمنفعل دون منفعل ، والمحرك لمزاج الحيوان مختص ، فليس إذن هو من المفارقات للموضوع والمباينة لها (١١٠) ، فهو إذن قوة فيها (١١١).
(١٠٤٢) (١١٢) إذا كانت الحركة المتصلة عن قوة غير متناهية فكانت (١١٣) القوة الغير المتناهية مفارقة لا تنطبع في جسم ، لم يخل إما أن يحرك الحركات الجزئية المتصلة بمباشرة وقصد ، وإما على جهة لزوم. وإن كان بمباشرة (١١٤) وقصد فإما أن يكون القصد كليا وإما يكون جزئيا ، والجزئي يكون عن مبدأ جزئي ـ كما بان في البذور وغيرها ـ وعن تخيل ، ومثل هذا لا يكون عن مفارق ، فإذا يكون القصد كليا. وقد بان في البذور أنه لا يلزم عن الواحد الذي لا اختلاف فيه ولا عن الرأي الكلي أمر جزئي بعينه ؛ فيجب أن يكون للمفارق شريك ما في التحريك.
الشريك إما أن يكون مفارقا ، أو غير مفارق. فإن كان مفارقا فالكلام لازم. وإن كان غير مفارق فإما أن يصدر عنه وهو مستحيل مع استحالة الحركة استحالة متصلة أو وهو على حالة واحدة. (١١٥) ولكنه لا يجوز أن يكون على حالة واحدة
__________________
(١٠٧) «اختلاف» ساقطة من لر.
(١٠٨) لر : لو كان. (١٠٩) لر : البانيه.
(١١٠) لر : للموضوعات المبائنة لها.
(١١١) لر+ بعد.
(١١٢) لر+ ندور يخص هذا الموضع.
(١١٣) لر : وكانت.(١١٤) لر : مباشرة.
(١١٥) لر : او على حال واحدة.
__________________
(١٠٤٢) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٩ ، ف ٢ ، ص ٣٨٣.