مع وجود الشرائط الخارجة (١٧٥) إن احتاج إليها علة لشرط عدم مثله ، فكلاّ ، فإنه إنما هو علة لنفسه [وأول الموانع وجود الآلات] (١٧٦).
(١٠٦٤) إذا لم يكن عدم المثل (١٧٧) شرطا فليس تصير العلة مستحقة للعلية بعدم المثل (١٧٨) ، فيجب أن يكون بحيث لو توهم له مثل (١٧٩) موجودا مستحقة للنسبة العلية.
(١٠٦٥) فنقول الآن (١٨٠) إذا كانت الماهية لماهيتها علة (١٨١) دون تشخصها تكون بحيث لو كان لها مثل متوهم لا تستحق لنفسها النسبة ، وقد فرضنا أنها تستحق ، فإذن ليست (١٨٢) تكمل علة إلا بتوسط ما به يتشخص ، فإذن ليس جسم ولا صورة جسمية منقسمة ولا عرض علة لوجود نفس أو (١٨٣) عقل أو وجود جسم أو صورة جسمية أو مادة جسمية. فإذن مفيد النفس غير جسم ولا صورة جسمية.
(١٠٦٦) المعلول المنقسم يجوز أن ينسب كلّ جزء منه إلى كلية العلة ، منقسمة كانت أو لم تكن ، لأن الذي يقوى على الكل يقوى على البعض ، ولا يجب أن يكون بالعكس : فإنه ليس ما إن ما يقوى على البعض يقوى على الكل ، فليس إذا كان وجود غير المنقسم عن المنقسم محالا يكون عكسه محالا.
(١٠٦٧) الشيء إما أن يكون توحده وتشخصه لذات ماهيته ، وهو الذي يجب له وجوده في ماهيته (١٨٤) ؛ وإما أن يكون تلازم لماهيته مثل ماهيات العقول بعده ـ إن كانت هكذا ـ أو ماهية الشمس مثلا. وهذان [فإن ما يقتسمهما يستحيل أن يقع فيها شركة] (١٨٥) ، وإما أن يكون بعارض (١٨٦) لاحق في أول الوجود أو بعده.
__________________
(١٧٥) لر : الخارج ان احتاج اليها علة بشرط.
(١٧٦) لر : وزوال المانع ووجود الآلات.
(١٧٧) لر : الميل.
(١٧٨) لر مهملة.
(١٧٩) لر : لو توهم مثل.
(١٨٠) «الآن» غير موجود فى لر.
(١٨١) «علة» ساقطة من لر.
(١٨٢) «ليست» ساقطة من لر.
(١٨٣) لر : و.
(١٨٤) لر : وهو الذي له وجود في ماهيته.
(١٨٥) لر : فانما بعينهما يستحيل أن يقع منها شركة.
(١٨٦) لر : العارض.