أجزاؤها يقوّم (٤٩) شخصيّاتها ، وليس شيء منها ببسيط وحداني (٥٠) ؛ إنما هو بسيط بوجه آخر.
(٩) وأما مسئلته (٥١) التي في باب الوجود [فيكشف عن تشككه (٥٢)] (٥٣) أن يعلم أن الوجود في ذوات الوجود غير مختلف (٥٤) بالنوع ، بل إن كان اختلاف (٥٥) فبالتأكّد والضعف ، وإنما تختلف ماهيات الأشياء التي تنال (٥٦) الوجود بالنوع ، وما يلبسها (٥٧) من الوجود غير مختلف النوع ، فإن الإنسان يخالف الفرس بالنوع لأجل ماهيّته لا وجوده.
* * *
(١٠) وأمّا مسئلة انحفاظ الأشياء المختلفة : فيجب أن تعلم أن المقسور من الأستقصات والممتزجات إنما ينحفظ لعصيان المسلك على (٥٨) الانشقاق ، ومقدار ما ينحفظ ما (٥٩) ليس كذلك مسلكه هو مقدار زمان (٦٠) الفصل بين الحركتين (٦١) المتضادّتين وزمان قطع المسافة ، والدهن المضروب بالماء إنما ينحفظ هذا القدر ، والنيران والأهوية المحبوسة في الأرض قسرا إنما تتحفّظ (٦٢) للسبب (٦٣) الأول ، فإذا كانت قويّة زلزلت وخسفت (٦٤).
(١١) واعلم إن الهواء ليس حبسه في مغارات (٦٥) الأرض كحبس النار ، فإنه ربما كان ذلك بسبب آخر (٦٦) ولأن المكان طبيعيّ له (٦٧).
__________________
(٤٩) ب مهملة. (٥٠) ل : ببسيط ووحداني ، عشه : بسيط وحداني.
(٥١) م : مسئلة. المكتوب في ب بخط كاتبه أيضا كذا ، غير أنه صحح بعد.
(٥٢) عشه عن تحققه. (٥٣) م مخروق.
(٥٤) عشه ، ل ، ى : لا يختلف.
(٥٥) عشه : اختلافا.(٥٦) ب ، ع : ينال. م : يقال.
(٥٧) عشه ، ل : وما يلبسه. (٥٨) عشه : عن.(٥٩) ل : مما.
(٦٠) «زمان» ساقط من عشه. (٦١) م : ركبين.(٦٢) عشه : ينحفظ. ل ب مهملة.
(٦٣) «للسبب» ساقط من د ، م.
(٦٤) م : حسب. د : حسب. (٦٥) ب : مغاذات. م. مغارات. د : مغامرات.
(٦٦) ل خ : عن سبب آخر. وعلى هامش ل : كضرورة امتناع الخلأ وانجرار سطوح الأجسام المتلاقية بعضها تبع حركة بعض.
(٦٧) ل ، ه : الطبيعي ، «له» ساقط من عشه ، ل ، ى.
__________________
(٩) راجع الأسفار الأربعة : ١ / ٤٦.