(١٢) ثم (٦٧) الحيوانات (٦٨) والنبات ليس امتزاج أخلاطها (٦٩) [على سبيل اتفاق] (٧٠) أو أسباب خارجة ، بل السبب في ذلك جوهريّ (٧١) طبيعيّ يكون في (٧٢) المنيّ ، ثم يمزج الأخلاط في المني مزاجا مّا ، ثم يحفظ ذلك المزاج بالبدل ، وليس في جوهر المني واللحم من الأجزاء الناريّة والهوائيّة ما يضعف لقلّته عن التفصّي (٧٣) عما يخالطه ، ولا هناك (٧٤) من الصلابة وعسر الانشقاق ما يمنع تحلّل الجوهر الخفيف عنه قسرا و (٧٥) حصرا ؛ بل في المنيّ روح كثيرة جدّا هوائية ناريّة (٧٦) ، إنما يحبسها في المني مع [٣ ب] ساير ما معها شيء غير جوهر جسميّة المني.
(١٣) والدليل على ذلك أنه إذا فارق الرحم وتعرّض للبرد (٧٧) الذي هو أولى بأن يحصر (٧٨) ويمنع ، تحلّل بسرعة ورقّ ؛ وكذلك إن تعرّض للحرّ. وإذا كان في الرحم وعرض له آفة أيضا صار كذلك ، فلا يجب أن يظن أنّ احتباس الاسطقسات الخفيفة في مزاج الحيوانات لعجز (٧٩) منها عن التحلّل بسبب قلّتها أو (٨٠) صعوبة شقّ المنفذ ـ وبالجملة ـ لأمر قاسر (٨١) منها هو أحد اسطقساتها ، بل لقوّة تجمع المختلفات وتمنعها عن التحلّل وتأتيها بالبدل. ومع ذلك فإن تغيير (٨٢) المزاج إلى البرد الحاصر (٨٣) والحرّ المحلّل في أن يؤدّى إلى هذا التفرّق واحد.
(١٤) وأما حديث المزاج وأنه يدرك في حال ما يستحيل (٨٤) يجب (٨٥)
__________________
(٦٧) م ، د ، ش : وثم. واضافة الواو في النسخ الثلاثة ناش من قراءة المستنسخ الضمة المكتوبة بآخر الكلمة السابقة واوا.
(٦٨) م ، د : الحيوان والنبات. ه : الحيوانات والنباتات.
(٦٩) عش : أخلاطهما. (٧٠) ساقط من د ، م.
(٧١) عشه ، ل : جوهر. (٧٢) «في» ساقط من عشه.
(٧٣) م ، د : ال؟؟؟ ، ل خ : ا؟؟؟ ض
(٧٤) عشه : والاهناك. (٧٥) عشه : أو.
(٧٦) م ، د : ونارية. (٧٧) ب ، د : للرد ،(٧٨) ع :؟؟؟ قن. ع خ :؟؟؟ صر.
(٧٩) عشه. م ، د : بعجز. (٨٠) ل : و. (٨١) عشه : الامر الذي قاسر.
(٨٢) عشه ، ل ، ى : تغير. (٨٣) ب : الرد الحاصر. د : الرد الحاضر.
(٨٤) عشه : يستحيل إليه. (٨٥) ل : فيجب.
__________________
(١٢) راجع الرقم ٤٠٤.
(١٤) راجع الشفاء : النفس ، م ٢ ، ف ٢ ، ص ٥٦.