(٦٦) منها قوله (٨٩) : «إنّ النائم لا يشعر بذاته» ومساعدة الشيخ الفاضل ـ أدام الله تأييده ـ إيّاه على ذلك.
(٦٧) وهذه المقدّمة غير مسلّمة ؛ ومع تسليمها غير نافعة فيما يروم نقضه به :
(٦٨) الأول : النائم (٩٠) يتصرف في خيالاته كما كان في اليقظة يتصرّف في محسوساته ، وكثيرا ما (٩١) يتصرّف في امور عقليّة فكريّة كما في اليقظة ؛ وفي حال تصرّفه ذلك يشعر بأنّه هو ذلك المتصرّف كما هو حال (٩٢) اليقظان ؛ فإن انتبه وذكر تصرّفاته ذكر شعوره بذاته ؛ وإن انتبه ولم يذكر ذلك لم يذكر شعوره بذاته ، ولم يكن (٩٣) ذلك دليلا على أنّه لم يكن شاعرا بذاته ، بل الشعور بالشعور بالذات غير الشعور بالذات ؛ [فإن ذكر الشعور بالذات غير الشعور بالذات] (٩٤) ، واليقظان أيضا قد لا يذكر شعوره بذاته إذا لم ينحفظ في ذكره مزاولات (٩٥) كانت له لم يغفل (٩٦) فيها عن ذاته.
(٦٩) الثاني : ليس النائم والسكران والمسبوت والمسكوت (٩٧) والمصروع والممرور (٩٨) في حكم من لا آفة به ـ إلا أن هذا ممّا لا يفطن له (٩٩) الشيخ ، فهو معذور وإن غفل [٨ ب] عنه وقد كنّا (١٠٠) فرضنا الرجل ولا آفة به.
(٧٠) ومنها حسبانه أنّا في النوم ما (١٠١) لم يتخيّل لنا هيئة أعضائنا لم نشعر بذواتنا ـ فيه أصناف من الغلط :
(٧١) الاوّل : قد سلف أنّا لسنا نحسّ هيئة أعضائنا البارزة ، [ونشعر أنّا
__________________
(٨٩) عشه ، ل : منها أن قوله. وفى ب بعد «قوله» علامة كذا (؟؟؟).
(٩٠) م : ان النائم.
(٩١) ل : وكثير ما.
(٩٢) عشه : كما هو فى حال. ل : كما فى حال.
(٩٣) ل : وإن لم يكن.
(٩٤) هذه الفقرة فى عش ، ه ، ل مقدم على «بل الشعور بالذات ...»
(٩٥) عشه ، ل : من مزاولات.
(٩٦) م ، ه ، د : لم يعقل.
(٩٧) «والمسكوت» ساقطة من عشه.
(٩٨) ل : والمرور.
(٩٩) عشه ، ل : له ذلك الشيخ.
(١٠٠) عشه : وقد فرضنا.
(١٠١) ل : مما.