نحن نحن ، وإن تغيّرت هيئة أعضائنا الشخصيّة] (١٠٢) في اليقظة حقيقة وفي النوم مجازا ـ فليس المشعور به الواحد الغير المتبدّل هيئة الأعضاء ، ولا يجوز أيضا أن يكون أمرا كليّا ينحفظ مع كلّ تبدّل انحفاظ الكليّ ـ لأن المشعور به جزئيّ ـ ولا يجوز أن يكون أمرا شخصيّا ينحفظ مع التبدلات انحفاظ الجزئي المقارن للتبدّلات (١٠٣) من شيء من أعضائنا ـ قد بيّن (١٠٤) ذلك ـ فهو إذن شيء آخر.
(٧٢) الثاني : هب أنّا لا نشعر بذاتنا ما لم يتخيّل لنا هيئة أعضائنا في النوم ، هل (١٠٥) تدلّ هذه القضيّة إلا على المقارنة بين الشعور (١٠٦) وبين التخيّل؟ ولا مانع من أن يكون شعور بشيء يقترن به تخيّل لشيء ، وليس في ذلك ما ينقض المذهب أو المقدمة (١٠٧) ، فإنّه ليس كل ما لا يكون الشيء ما لم يكن هو هو ، هو الشيء (١٠٨).
(٧٣) الثالث : ظنّه (١٠٩) أنّ الواقف على الفرض المفروض في الهواء السجسج (١١٠) ، المتشابه الكيفيّة في زمان غير محسوس : يشعر بوجود الهواء ، وأنّه يجري هناك مصادمة محسوسة ملموسة [وأنّ هذا واجب.
الجواب : ليس] (١١١) أحد من الإنسان (١١٢) يثبت الهواء بلمسه إلا بصدمة عنيفة أو مثل ضغط زقّ أو من نكز (١١٣) أو من حرّ أو برد غير مشابه (١١٤) لكيفيّة الجلد.
(٧٤) وأما ما بعد ذلك من المطالبات فما فتحت عيني منها على شيء يعتدّ به ، وشقّ علي استهانته بالمنطق مساعدا في ذلك ذلك الشيخ.
__________________
(١٠٢) ساقطة من عشه.
(١٠٣) عش ، ل : للمتبدلات.
(١٠٤) عشه : فقد بين.
(١٠٥) عشه ، ل : فهل.
(١٠٦) الكلمة متشابهة فى ب ويمكن قراءتها «المشعور» ولذا كتب فى م ، د : المشعور.
(١٠٧) عشه : والمقدمة.
(١٠٨) «هو الشيء» ساقطة من ل.
(١٠٩) م ، د : ظن به.
(١١٠) الهواء السجسج : المعتدل بين الحر والبرد. وفى ل : المحسس. ل خ : السحسح.
(١١١) عشه : فإن هذا غير واجب وليس
(١١٢) عشه : الناس.
(١١٣) النكز والمنكز : الفارغ. وفي عشه ، ل : زق مرسكر ، ل خ : او من نكز.
(١١٤) عشه ، ل : أو من برد أو (عش ، ه+ من) حرّ غير متشابه.