جسما كالمماسّة والوصول. كأنّ (١٥٥) هذا في الجسم بيّن ؛ وإنما لا يكون في المتوسطات غير الأجسام (١٥٦).
(٨٤) وأولى من يضحك منه (١٥٧) من لا يقول بالشعاع ، ثم يقول : «إن المشفّ يتكيّف بالخضرة المنقولة ، إلا أن هيئة تلك الخضرة ليست هيئة الخضرة المحسوسة ، أو (١٥٨) إن تلك الهيئة هذه الهيئة والبصر لا يثبتها [١٠ آ] ولا يثبت الهواء بها».
(٨٥) فهذا فصل واحد مشتمل (١٥٩) على تنبيهات يكاد يكون (١٦٠) عددها ستّة أو سبعة.
(٨٦) ومنها تشكّكه على المذهب بسؤال مشترك ، وهو أنه : «لم لا يبقى الأثر بعد غيبوبة المؤثّر؟».
(٨٧) فأولا : هذا شكّ طلب ـ ليس شك نقض (١٦١) ـ وذلك لأن (١٦٢) الخصم يقول : «لا أدري لم لا يبقى (١٦٣) ، لكنّه صحّ عندي أن هذا التأثير هو على هذا الوجه».
(٨٨) وأما ثانيا : فإن هذا الشك ينال المذاهب الثلاثة على وجه الطلب أيضا ، ليس (١٦٤) على وجه النقض ، وذلك أنه (١٦٥) يقال لصاحب الشعاع : [«لم لا يبقي الأثر من (١٦٦) الشعاع مع مفارقة الشعاع] (١٦٧) لما يماسّه ، كما يبقي في الحديد
__________________
(١٥٥) عشه. ل : فان.
(١٥٦) عشه ، ل : عن الاجسام.
(١٥٧) عشه : من يضحك عنه. ل : من أن يضحك منه.
(١٥٨) عشه ، ل : و.
(١٥٩) عشه : وهذا فصل واحد يشتمل. ل : ... يشتمل.
(١٦٠) عشه ، ل : يكاد أن يكون.
(١٦١) عشه ، ل : لا شك نقض.
(١٦٢) ل : أن. (١٦٣) ع ، ه : لما لا يبقى.
(١٦٤) د : ليس كذلك.
(١٦٥) ل : لأنه. (١٦٦) عشه ، ل : في الشعاع.
(١٦٧) ساقطة من م ، د.
__________________
(٨٦) الإشارة إلى ثالث المذاهب الثلاثة في الرؤية ، وهو مذهب الشيخ. راجع الشفاء ، الباب السابق ، ص ١٠٢ ـ ١٠٥.
(٨٨) المذاهب الثلاثة في الرؤية. راجع الشفاء الباب السابق.